Lebanon On Time –
جدّد النّائب إيهاب مطر تأكيده دعم أيّة لائحة طرابلسيّة ستخوض المعركة البلدية المقبلة، في حال توحّدت فيها الجهود والنيّات السليمة لدعم المدينة وتغيير واقعها نحو الأفضل، وذلك معنويًا وسياسيًا فقط، وبعيدًا عن مبدأ المحاصصة أو التزكية، بغية الحفاظ على حظوظ نجاحها وانطلاقها نحو العمل الجاد.
كلام النّائب مطر جاء على هامش سحورٍ رمضانيّ أقامه للإعلاميين في طرابلس والشمال، وذلك في مطعم الحاج علي، في الضم والفرز، حيث ألقى كلمة شكر فيها الحضور على تلبية الدّعوة، مثنيًا على جهود كلّ إعلامي في تحقيق مكانة أو طموح أفضل، ومتطرّقًا في كلمته إلى شقّيْن سياسييْن بارزيْن شمالًا ووطنيًا، وهما: الانتخابات البلدية، والتطوّرات الحدودية (جنوبًا، شرقًا وشمالًا).
وعن الانتخابات البلدية التي يرفض التدخّل فيها لتحصيل مراكز أو مكاسب، قال مطر: “نرصد مستجدّات هذا الملف ومن سيتمكّن من تشكيل لائحة تجمع أصحاب الكفاءة، السيرة الحسنة والمهتمّين بالشأن الطرابلسيّ، وكنّا أكّدنا أنّنا سندعم اللائحة الجامعة سياسيًا ومعنويًا، من دون تسمية أحد، أو اللجوء إلى المحاصصة، لكن لا تمنع الجهود التي تُبذل اليوم والتي ما زالت غير واضحة في طرابلس كما في الميناء (حيث سندعم لائحة أيضًا)، أنْ تصب نحو لائحة واحدة تتمتّع بمواصفات عالية، إرادة حرّة، وانسجامًا (يغيب عن المجلس الحاليّ)، وتجمع بجزءٍ منها المجتمع المدني ومكوّنات المجتمع الطرابلسيّ، لتُشكّل فرصة حقيقة تحصر المنافسة بيْن لائحتيْن أو ثلاث لا أكثر، كيّ نتمكّن من الوصول إلى أغلبية في المجلس البلديّ الجديد تمنح حظوظ الّنجاح من دون تعطيل، ونحن نشجّع أيّ رجل سياسيّ أو معنيّ بالشأن العام، يلعب دورًا في هذا المجال”.
وأوضح مطر أنّ الاستحقاق قائم في موعده من دون تأجيل حتّى اللحظة “وعلى الرّغم من رغبة بعض المواطنين بتأجيله، (ممّا سيحتاج إلى اقتراح قانون يُدرس في مجلس النواب)، إلا أنّ مؤشر الإرجاء يغيب إلى الآن، لكنّنا نريد إجراء هذه الانتخابات لتحقيق الإنجازات الحياتية التي يحتاجها المواطنون في طرابلس”.
ومن الانتخابات إلى “الهاجس” الأمنيّ المرتبط بالحدود كما وصفه مطر الذي استنكر العدوان على لبنان من أيّ طرف يضرب البلاد، قائلًا: “الكيان، وبغضّ النّظر عن الصواريخ التي أُطلقت من الجانب اللبنانيّ عليْه، لكن لا يُمكننا أنْ نعطيه ذريعة أو مبرّرات لاعتدائه عليْنا، ونتمنّى من الأطراف اللبنانية اللجوء إلى الخطاب السياسيّ الجامع لا المفرّق في هذه المرحلة الحساسة، ولأنّنا نرفض الاعتداء علينا، نناصر فرض الجيش سيطرته على الحدود وفرض القرار السياسيّ الحاسم ضمن حكومة تتخذ إجراءات جذرية، خصوصًا المرتبطة بدورها الديبلوماسيّ لمنع إسرائيل من الاعتداء على أراضينا، أمّا في ما يخصّ تنفيذ القرار الـ 1701 وسلاح حزب الله وغيرهما من الملفات الشائكة، فلم يتمّ تنفيذها بصورة شاملة في الداخل، ممّا يدفعنا أيضًا إلى مطالبة الحكومة التي تتمتّع بدعمٍ داخليّ وخارجيّ، القيام بواجباتها لتطبيق القرارات الدّولية وتأمين جو من الاستقرار”.
أمّا عن النزوح السوريّ من الحدود الشمالية، فشدّد مطر على أهمّية الدّور الذي تلعبه الأجهزة الأمنية وعلى أهمّية التمسّك بالوعي ضدّ أيّ “طابور خامس” قد يمس الوحدة السنّية- العلوية شمالًا، مؤكّدًا أنّ الملف تتمّ معالجته بوجود الجيش الذي يضرب بيدّ من حديد من جهة، والدّولة السورية التي تقوم بدورها من جهةٍ ثانية، “ونحن لا نتدخل بالدّاخل السوريّ ونريد أفضل العلاقات مع سوريا أساسًا، لكن في الوقت عيْنه، نؤكّد لأهلنا العلويين، أنّكم جزء من نسيج المدينة، ولا نية بزرع فتنة ضدّكم أو تهميشكم، لكن نتمنّى أنْ تتحلّوْا بوعي كاف لا يسمح لأيّ طابور خامس أنْ يوقع بيْننا”.