كتب محسن السقال- Lebanon On Time
لفتني تصريح رئيس الحكومة نواف سلام الذي نكن له كل التقدير والاحترام عدم ذكر اسم الشهيد الرئيس رينه معوض خلال تناوله ملف مطار “القليعات سابقا” في سرايا طرابلس وفي باحة المطار في عكار.
في خضم النقاشات حول إعادة تأهيل وتشغيل مطار الرئيس رينه معوض “القليعات سابقا” يثير غياب ذكر اسم الرئيس الشهيد في تصريحات بعض المسؤولين اللبنانيين والقيادات السياسية استغرابًا واستياءً واسعًا. فكيف يمكن الحديث عن المطار من دون الإشارة إلى الشخصية التي ارتبط اسمه بها، وهو الذي قدّم حياته دفاعًا عن سيادة لبنان واستقلاله.
إن هذا الإغفال ليس مجرد خطأ بروتوكولي، بل يعكس خللًا في التعاطي مع رموز الدولة وتاريخها، فالرئيس الشهيد رينه معوض لم يكن شخصية عابرة في المشهد السياسي، بل رئيساً منتخباً اغتيل لأنه حمل مشروع بناء الدولة ومكافحة الفساد، وهو النهج الذي يفترض أن يلتزم به كل مسؤول حريص على المصلحة الوطنية.
إن عدم ذكر اسم معوض عند الحديث عن مطار القليعات أمر معيب ومخجل ، ويطرح تساؤلات حول خلفيات هذا التجاهل، سواء كان ناجماً عن إهمال او عدم الانتباه أو عن اعتبارات سياسية ضيقة، لذلك، المطلوب من المسؤولين وخاصة كبار المسؤولين في الدولة، احترام ذاكرة الشهداء، والاعتراف بحقهم في البقاء جزءًا من تاريخ الوطن، بدلًا من تهميشهم أو تجاوز أسمائهم عمدًا او اهمالا… مع كامل محبتي واحترامي للجميع.