نشر موقع “ناشونال انترست” تقريرًا تناول فيه الشهادة الخطية التي قدمها مدير الاستخبارت الأميركية دان كوتس إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي يوم أمس، والتي خلص فيها إلى أن “روسيا والصين لا تزالان تشكلان التهديدات الاستخباراتية الأكبر للمصالح الأميركية، وذلك بسبب القدرات الهائلة التي تتمتع بها أجهزة الاستخبارات في كلا البلدين”، بحسب تقييم كوتس.
وأضاف التقرير أن كوتس ذكر في شهادته الخطية أن دولاً أخرى في الشرق الأدنى وجنوب آسيا وأميركا اللاتينية ستشكل تهديدات استخباراتية “محلية وإقليمية” للمصالح الأميركية، مشيرا في هذا السياق إلى الأجهزة الاستخباراتية والأمنية الإيرانية والكوبية تحديدًا، التي-بحسب كوتس- تَعتبِر الولايات المتحدة تهديدًا أساسيا.
كذلك تابع التقرير أن كوتس حذر في شهادته من أن أجهزة الاستخبارات الأجنبية ستركز على هدف اختراق “جهاز صنع القرار الأميركي” وأجهزة الاستخبارات الأميركية، كما تحدث كوتس عن محاولات خارجية للحصول على معلومات تتعلق بالأمن القومي الأميركي، ومعلومات حول مراكز الأبحاث المعنية بالدفاع والطاقة والمال، وحذر مدير الاستخبارات من أن مساعي هذه الدول ستبقى تشكل تهديدًا للمصالح الأميركية.
وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى تحذير كوتس ممن أسماهم “اللاعبين غير الدوليين” مثل الإرهابيين والمجموعات المسلحة العابرة للحدود، ورجح كوتس في شهادته بأن هؤلاء يستمرون بتعزيز قدراتهم الاستخباراتية”.
وأضاف التقرير “رجح كوتس أن تشكل روسيا التهديد الاستخباراتي الأكبر للولايات المتحدة خلال عام 2018، وقدم كوتس تقييمًا مفاده أن أجهزة الاستخبارات الروسية ستواصل مساعيها لنشر معلومات مزيفة من أجل تشجيع المواقف المعادية لأميركا، وذلك من خلال وسائل الإعلام التابعة لروسيا ومن خلال الانترنت”، بحسب تقرير الصحيفة.
وبحسب التقرير، فقد تحدث كوتس عن ما وصفه بـ”مساعي موسكو لخلق فجوة تحد من الثقة بالعملية الديمقراطية، وتضعف الشراكات الأميركية مع الحلفاء الأوروبيين”، وتقوض العقوبات الغربية وتتصدى لمساعي ضم أوكرانيا ودول أخرى من الاتحاد السوفييتي السابق الى المؤسسات الاوروبية”، وفق مزاعم كوتس.
ولفت التقرير أيضًا إلى أن شهادة كوتس تضمنت توقعات بأن “تستخدم روسيا الدعاية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الاساليب من أجل إثارة الانشقاقات الاجتماعية والسياسية داخل الولايات المتحدة”.