أصدر “لقاء الثلاثاء ” بطرابلس برعاية السيدة ليلى بقسماطي الرافعي بيانا لمناسبة الأعياد عند الطوائف المسيحية جاء فيه:
يبدو أن قدر اللبنانيين بكل طوائفهم أن لا يتمكنوا ومنذ سنوات من الإحتفال بأي مناسبة دينية أو وطنية بسبب ما عانوه وما زالوا يعانون من ظروف أقل ما يقال فيها أنها ظروف استثنائية في قساوتها و طول زمانها.
أضاف البيان: اليوم أيضا تحل أعياد الميلاد وراس السنة عند الطوائف المسيحية وحال لبنان ليس بأفضل مما كان ان لم يكن أشد قساوة عن ذي قبل. فما أن شعر اللبنانيون بوقف الحرب التدميرية التي شنها العدو الصهيوني واستعمل فيها أكثر ادواته الإجرامية قساوة ، ولم يكد وقف إطلاق النار أن يبدأ حتى عادت الحرب الإجرامية التي يشنها العدو وحده واستمرت آلة التدمير للأبنية وجرف الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل التي ينتظرها اصحابها ليعتاشوا منها ويعيلوا عوائلهم، إلى جانب كل ذلك ما يشهده قطاع غزة البطلة من ذبح وقتل على مرأى العالم كله.
وتابع: كنا نتمنى أن يحتفل اللبنانيون بهذه المناسبة وغيرها وقد استعادوا السلام والراحة بعد مخاض الحرب المدمرة وتمكنوا من الانطلاق في مسيرة تكوين السلطة بإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تعمل على إقرار خطة الإنقاذ التي طال انتظارها.
وختم: رغم كل الأوجاع وسوء الأحوال نطلب من الله تعالى أن يتمكن اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا من الإحتفال بكل المناسبات الوطنية والدينية وقد انتهى هذا الكابوس الجاثم على صدورنا جميعا.
أعاده الله على الجميع والوطن بحال افضل.