Lebanon On Time _
تشهد المستشفيات في لبنان تحديات غير مسبوقة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان، لتضاف إلى أزمة اقتصادية خانقة مستمرة منذ عام 2019. ويبرز نقص الطواقم التمريضية كأحد أخطر المشاكل التي تواجه القطاع الصحي اليوم، خاصة في الأقسام الحيوية التي تعتمد بشكل أساسي على الخبرة والكفاءة.
ووفقًا للمعلومات فقد دفعت الحرب العديد من الممرضين والممرضات إلى النزوح مع عائلاتهم إلى مناطق بعيدة عن أماكن عملهم، مما حال دون قدرتهم على الوصول إلى المستشفيات. وقد أدى هذا النزوح إلى أزمة حادة في الموارد البشرية التمريضية، انعكست بشكل مباشر على سير العمل في أقسام رئيسية مثل العناية الفائقة، الطوارئ، غسيل الكلى، وغرف العمليات.
وفي محاولة لسد هذه الفجوة، أشارت المعلومات إلى أن “إدارات المستشفيات بدأت بالبحث عن حلول لتعويض النقص الحاصل. ورغم وجود عدد كافٍ من خريجي كليات التمريض الجدد، تكمن المشكلة في افتقار هؤلاء العاملين الجدد إلى الخبرة التي تتطلبها الحالات الحرجة التي تحتاج إلى مهارات متقدمة وتدريبًا مكثفًا”.
وتُظهر التقديرات أن “أقسام العناية الفائقة والطوارئ وغسيل الكلى وغرف العمليات تحتاج إلى زيادة بنسبة لا تقل عن 15% في الكوادر المؤهلة لتلبية الطلب الحالي. ورغم الجهود المبذولة لسد هذا النقص، يبقى التحدي الأكبر هو توفير الخبرة المطلوبة، مما يستدعي إعادة النظر في برامج التدريب والاستقطاب الفوري للكوادر المؤهلة”.
واعتبرت المعلومات أن “في ظل هذا الواقع والحرب المستمرة، يواجه النظام الصحي في لبنان معركة جديدة تهدد استقراره، وسط تراكم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. ومع غياب التخطيط الفعّال والرقابة، يبدو أن التحديات تتزايد، مما يزيد من الضغوط على قطاع يعاني أصلًا من ضعف الإمكانات وغياب الدعم الكافي”.