جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / بيان في ذكرى رحيل الدكتور عبدالمجيد الرافعي السابعة
IMG-20240712-WA0035

بيان في ذكرى رحيل الدكتور عبدالمجيد الرافعي السابعة

في ذكرى رحيل الدكتور عبدالمجيد الرافعي السابعة، أصدرت “لجنة احياء ذكرى الدكتور عبدالمجيد الرافعي” البيان التالي:

تأتي ذكرى رحيل الدكتور عبدالمجيد الرافعي هذا العام وسط تحديات قومية واعاصير سياسية وعسكرية تعصف بالعديد من اقطار الوطن العربي من مشرقه إلى مغربه.
ويأتي العدوان الهمجي الصهيوني على لبنان وفلسطين وبشكل مركز على قطاع غزة؛ وسط هذه التحديات نستذكر الراحل الكبير ونسترجع مسيرته منذ بدايتها الأولى وحتى رحيله في الثاني عشر من شهر تموز عام ٢٠١٧ ، مسيرة أسست لمرحلة نضالية قلّ مثيلها في التاريخ العربي المعاصر.
لم يكن الدكتور عبد المجيد الرافعي سياسيا بالمعنى التقليدي للكلمة ولم يكن مناضلا في صفحة جهة بل كان النضال عنده فعل التزام وإيمان سيما إذا ما تعلق الأمر بفلسطين و الصراع العربي-الصهيوني.
لقد ربط دعمه للمقاومة منذ انطلاقتها بالعمل على تعزيز صمود أهل الجنوب وبتوفير المقومات الأساسية لهذا الصمود من الدعم المادي الى تأمين الملاجىء وبناء المراكز الصحية، وحفر الابار الارتوازية، وكل مقومات الصمود.
لم تكن قضية فلسطين بالنسبة له بيانا لفظيا يستنكر العدوان، بل وعياً بها مدفوعاً بايمان عميق وصادق.
لم يعرف الحكيم سوى لغة واحدة هي لغة الإنسجام مع الذات ومع المبادىء التي حملها. لم يتحدث بشيء في العلن ويمارس ما يخالفه في الخفاء. إن حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في كل أرجاء فلسطين وخاصة في غزة التي أصبحت أيقونة للنضال ونموذجا الارادة ووسام شرف على صدر ابطالها، والعدوان الصهيوني على جنوب لبنان الذي يروي أرضه شهداء بذلوا حياتهم من أجل الوطن، هي حرب مصيرية في أبعادها ونتائجها.

إن كل ما يجري اليوم يذكرنا بك أيها القائد الكبير ويشعرنا أنك ما زلت بيننا، تعلمنا أن هذا العدو لا حدود لأطماعه ولا لبربريته ولا مجال لوقف أحلامه إلاّ بمقاومة وطنية مسلحة تعتمد على أبناء شعبنا وليس على أي منظمة دولية أو مؤتمرات قمة ظرفية. لأننا نعلم جيدا كما علمتنا أن فلسطين لن تحررها الحكومات بل الكفاح الشعبي المسلح.
أيها القائد الخالد نعاهدك، فنم قرير العين فما زال في وطننا وامتنا رجال يقاتلون ليعود الحق ويزهق الباطل مهما بلغت الأثمان والتضحيات.
تحية لك في عليائك أيها الغائب الحاضر.