Lebanon On Time –
تقدم النائب السابق مصباح الأحدب بالتعزية لذوي الشهداء والجماعة الإسلامية، وقال : “أي شخص يسقط في مواجه العدو الاسرائيلي فهو شهيد، ونكرر ونصرّ على تضامننا مع أهل غزة فهم أهلنا ودمهم دمنا وقضيتهم قضيتنا والقدس لنا”.
اضاف: ” الأمر الجديد هو دخول الجماعة الاسلامية على خط الحرب مع العدو تحت عباءة المقاومة الإسلامية، والسؤال هنا عن أي مقاومة إسلامية يتحدثون وليس هناك عمليا الا حزب الله الذي ينفذ أجندة إقليمية واضحة ليس لها صلة بالمصالح الإسلامية في المنطقة، وحساباتها فقط مصالح إيران”.
تابع : ” عندما يريد حزب الله ان يكون له غطاء سني محلي ، عليه قبل ذلك أن يعيد النظر في سياسته في لبنان والمنطقة، وعليه أن ينسحب من سوريا لكي يريح بلدنا قليلا ويتمكن السوريون من العودة إلى بلادهم، فالمقاومة لا تكون من القصير إلى الزبداني، كما عليه ان يتوقف عن التعامل مع أهل السنة في لبنان كبيئة حاضنة للتكفير، لأن الذي يحدث الآن ان مَنْ يحمل السلاح ويوالي حزب الله يُنظر له كمقاومة وهو محمي، ومن لا يوالي الحزب يعتبر تكفيري، وهنا أقول للجماعة الإسلامية قبل أن تقدموا للحزب غطاء سنيا محليا، شاهدوه كيف يتعامل مع البيئة السنية اليوم من خلال مؤسسات الدولة التي يسيطر عليها، واسمعوا كلام الأستاذ محمد صبلوح عن ذلك”.
واردف: شعاركم “وأعدوا” ولكنكم لم تعدوا السلاح لمواجهة اسرائيل، فأنتم دخلتم بمعركة يديرها الحزب وفق قواعد اشتباك جدا دقيقة، ولا تستطيعون فعل اي شيء لتغيير ذلك، عدا أنكم تدخلون مناطقنا بالحرب وتقدمون للعدو مبررا لضربها، ونحن لا مانع لدينا من دفع اي ثمن في سبيل نصرة غزة، ولكن السؤال هو اذا تم ضرب مناطقنا بماذا نكون قد ساعدنا غرة والفلسطينيين سوى اننا ورطنا انفسنا وجعلنا كل مجتمعنا معرضا للدمار؟”.
وختم:” لحزب الله نقول تستطيع أن تحمي الفصائل المسلحة المتحالفة معك من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية التي تسيطر عليها، ولكنك
بذلك لن تحصل على غطاء للقول ان الشارع السني داعم لك، ولن يتغير موقف السنة اتجاهك قبل ان تعيد النظر بسياسة البيئة الحاضنة للتكفير المعادية لهم، والحل يبقى بخيار التمسك بالدولة والجيش الذي نريده ان يحمي كل اللبنانيين ، اذ لا حل بوجود دولة لبنانية انتقائية”.