تم اليوم افتتاح سوق السمك للصيادين في بلدة القلمون في الشمال، بتمويل من الدولة الألمانية من خلال البنك الالماني للتنمية، بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي وبالتنسيق مع بلدية القلمون وتعاونية السمك في البلدة، في حضور المدير العام للنقل في لبنان الدكتور احمد تامر، امين سر عام محافظة الشمال والقائم باعمال بلدية القلمون القائمقام ايمان الرافعي، مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في الشمال الان شاطري، رئيس تعاونية الاسماك في القلمون خالد كسن، رئيس دائرة المنشآت والصيانة في وزارة النقل المهندس هيثم بزي، رئيس الدائرة الفنية في مرفأ طرابلس المهندس عبد الرحمن هاجر، قائد الشرطة في بلدية القلمون الملازم اول رأفت الشقرا والمهندسة تانيا خليل.
وجال الحضور في ارجاء السوق وتفقدوا محتوياته وكيفية العمل فيه، واستمعوا من القيمين على تنفيذه الى شرح مفصل عن مكونات السوق والمنشآت التابعة له والتي تم فيها مراعاة المواصفات والمقاييس العالية الجودة، اضافة الى الاهتمام بالجوانب الصحية والبيئية.
الرافعي: بادية القلمون تدعم وتساهم في تنفيذ مشاريع تستهدف القطاعات الانتاجية التي بدورها تخلق فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل، وتساعد اصحاب المهن والحرف في زيادة مداخيلهم ومنتجاتهم.
وشكرت القائمقام الرافعي “الدولة الالمانية الممولة للمشروع وبرنامج الامم المتحدة الانمائي والدكتور تامر ووزارة النقل وكل من ساهم في انجاح هذا المرفق الحيوي لابناء البلدة وجوارها”. ولفتت الى ان “البلدية تدعم وتساهم في تنفيذ مشاريع تستهدف القطاعات الانتاجية التي بدورها تخلق فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل، وتساعد اصحاب المهن والحرف في زيادة مداخيلهم ومنتجاتهم”.
وأكدت الرافعي “أهمية إقامة مثل هكذا مشاريع في هذه البلدة التي يتمسك شعبها بالتعايش والسلام والمحبة”، وقالت:” ان سوق السمك هذا هو من الاسواق النموذجية والحديثة والمتطورة، يوفر للمستهلك اسماكا طازجة ذات جودة عالية وباسعار مناسبة، وسيسهم في تشغيل أياد عاملة وتحريك عجلة التنمية في المنطقة.”
وختمت: “السوق يشمل بيع الاسماك بالمزاد العلني وبالجملة وللافراد والعائلات بأسعار مدروسة، ويحتوي على ثلاجات وموازين الكترونية وادارة عامة، باشراف التعاونية وبالتنسيق مع البلدية للحفاظ على الجودة والصحة العامة. ويضم السوق موقفا واسعا للشاحنات والسيارات ومكانا لتجميع وتدوير مخلفات وبقايا الاسماك، اضافة الى انشاء محطة لتكرير مجاري المياه الآسنة.”
شاطري
بدوره، شدد مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي على “أهمية هذا المرفق الحيوي الذي يعتاش منه أكثر من 150 عائلة ، وهو عبارة عن مساحة واسعة تحتضن كل اللوازم لتوفير خدمة نموذجية لبيع السمك الطازج والمأكولات البحرية الاخرى”، مشيرا الى ان “اعادة تأهيل وترميم وتجهيز السوق قد تم تمويله من خلال البنك الالماني للتنمية بالشراكة مع UNDP، وبالتنسيق مع البلدية والتعاونية”. وشكر للرافعي وتامر تعاونهما لانجاح المشروع، كما شكر المهندسين الذين اشرفوا على عملية التنفيذ. مؤكدا “ان السوق سيساعد الصيادين على زيادة مدخولهم وسيسهم في جذب اصحاب المطاعم والمحال التجارية والمواطنين لشراء الاسماك على انواعها، سيما وان هذا المرفق يديره اشخاص لهم باع طويل في هذا المجال”.
كسن
وشكر رئيس تعاونية الاسماك في القلمون “كل الايادي البيضاء التي كان لها دور اساسي في تنفيذ المشروع”، مشيرا الى ان “السوق كان حلم كل صياد قلموني”، ومؤكدا “ان التعاونية ستسعى بالتعاون مع البلدية وعلى رأسها السيدة ايمان الرافعي ، الى ادارة حكيمة للسوق والمحافظة على منشآته من معدات واجهزة متطورة. كما ستلتزم التعاونية بالتعاون مع الصيادين الحفاظ على نوعية وجودة السمك وعلى الصحة العامة والبيئة، كما وبمنع رمي مخلفات الاسماك في البحر”.
تامر
ونوه المدير العام للنقل بالمشاركين والمساهمين في انجاح المشروع، مؤكدا ان “وزارة النقل تضع كل امكانياتها لمساعدة الصيادين وخلق فرص عمل جديدة للشباب واصحاب الحرف والمهن في هذا المجال”. وقال: “هذا المرفق هو مثال يحتذى به ويعطي دفعا ايجابيا لهذه الفئة من المواطنين ويؤثر معيشيا على سبل عيش المجتمعات المحلية”، لافتا الى ان “الوزارة تسعى لتطوير موانىء الصيد ومتابعة العمل فيها حفاظا على لقمة عيش الصيادين”. ونقل “تحيات وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الى المسؤولين عن التعاونية وابناء بلدة القلمون وجميع الصيادين والتجار الذين يستفدون من هذا المرفق بشكل مباشر او غير مباشر”.