المجلس العلوي: رفعت عيد وبعث!

 
خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه

لم ينجح النائبان العلويان الجديدان، حيدر ناصر (طرابلس) وأحمد الرستم (عكار) في كسر االهيمنة التقليدية لكلّ من رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد وحزب البعث السوري على المجلس العلوي، حيث فاز الشيخ علي القدور (بدعم من رفعت عيد) بمنصب الرئيس (11 صوتاً من أصل 13 صوتاً)، كما فاز شحادة العلي (محسوب على البعث) بمنصب نائب الرئيس وذلك بنيله 6 أصوات، فيما تمكّن النائبان الجديدان فقط من تسجيل إختراقات محدودة في تشكيل الهيئتين التشريعية والتنفيذية.
وتعتبر هذه النتيجة بمثابة “نكسة” بالنسبة للنائب حيدر، فيما نأى بنفسه النائب رستم في المرحلة الأخيرة من التنافس الإنتخابي.وكانت سبقت الإنتخابات التي جرت في مقرّ مدرسة الأميركان في القبّة صراعات كثيرة حول تشكيل الهيئة العامة الناخبة، ولعلّ أبرزها ما سمّي آنذاك ب “إنتفاضة المشايخ” الذين اشتكوا من استبعادهم بحجج مختلفة، وقد جرى تلبية جزء من المطالب، فيما بقيت الأكثرية خارج الهيئة القادرة على المشاركة في التصويت أو الترشيح.
وكان النائبان السابقان علي درويش ومصطفى حسين قد خاضا صراعاً مديداً لتسهيل إجراء الإستحقاق الإنتخابي الذي تأخّر حوالي عشرين سنة، حيث تمكّنا بعد جهد جهيد من عزل القائم بأعمال رئاسة المجلس محمد عصفور في مطلع العام 2023حين قرّر مجلس الوزار إتّخاذ قرار بكفّ يده بناء لاستشارة هيئة التشريع والقضايا في وزارة العدل، وتسليم مهام الرئاسة للعضو الأكبر سنّاً وهو الشيخ شعبان حمدان، إلى أن جرى تعيين لجنة للإشراف على الإنتخابات من الهيئتين السابقتين.
ويذكر أنّ الرئيس الجديد قدّور ونائبه شحادة هما من محافظة عكار، وليسا من طرابلس أو منطقة جبل محسن، وذلك نتيجة الصراع السياسي المحتدم الذي رافق الإستحقاق الإنتخابي الذي طالما اتّخذ، كجميع الإستحقاقات المشابهة في المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى أو في انتخابات الرهبنة اللبنانية والرابطة المارونية، أبعاداً سياسية تتشارك فيها مختلف القوى السياسية الفاعلة والنافذة في كلّ طائفة من الطوائف اللبنانية.
أمّا الفائزون فهم:آصف العلي، محمد عبد الكريم عبد الكريم، محمد عبد الرحمن علي، حامد زغبور وعلي حامد عبدو بعضوية الهيئة الشرعية.وكل من محمد داغر، علي حمود، علي أعد، حيدر مظلوم، أسامة رمضان ونضال محمد بالهيئة التنفيذية.وتتألّف الهيئة العامة الناخبة من 114 عضواً.

1