اوضح النائب السابق مصباح الأحدب عبر صوت لبنان ضمن برنامج “اليوم التاسع” ان هذه الحرب مختلفة عن الحرب في العام 2006، لافتًا إلى أن المعارك الكبرى لم تبدأ بعد، مستنكرّا حرب الإبادة في غزة امام اعين كل المجتمع الدولي، معتبرًا أن اسرائيل خسرت امام عدم قدرتها على تحقيق اهدافها وامام عرقلة حماس للجيش الاسرائيلي، والمظاهرات المليونية في كل دول العالم، والرأي العام الدولي الذي يعترض على سياسة اسرائيل واجرامها، إزاء عنصريتها ومعاداتها للسامية حتى من قبل اليهود في العالم، معتبرًا ان مفاوضات وقف القتال ستشكّل اعلانًا رسميًا لخسارة اسرائيل في الحرب على غزة.
ورأى الأحدب أن المساعي الدبلوماسية لم تنطلق فعليًا بعد، معوّلًا على توحيد قرار الدول العربية الخمس، وعلى ضغط الرأي العام في اميركا، باتجاه وضع الحلول بطريقة جدية، وبرعاية عربية، وما يتطلّبه ذلك من إعادة توحيد للصف الفلسطيني، معتبرًا ان طرح الممانعة هو طرح طائفي، وان الخطوط الحمراء التي تم وضعها تجاوزتها اسرائيل، موضحًا أن حل الدولتين هو الحل الوحيد وان مقوّمات هذا الحل الاساسية هو بإخراج المستوطنين، ازاء تمسّك الفلسطيني بأرضه، والعملية المدروسة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لإيجاد دولة قابلة للعيش ولإنهاء النزاع مع اسرائيل، دون التأجيل وللحؤول دون افتعال حروب جديدة.
واعتبر الأحدب أن ظروف تنسيق قواعد الاشتباك اختلفت لتصبح المعركة وجودية لإسرائيل ولأذرع ايران في المنطقة، لافتًا إلى ضرب مصداقية ايران وح ز ب ا ل ل ه في العالم العربي، معتبرًا ان التسوية لن تتم بسهولة، رافضًا توريط كل المناطق اللبنانية بالقصف الإسرائيلي واستخدام لبنان بكامله كدرع لحماية مصالح ايران، متوقّعًا ان يطرح خطاب نصر الله التسويات بمحاولات مبطنة وغير مبطّنة لإيجاد حلول سياسية، داعيًا الجيش اللبناني للقيام بدوره بحماية اللبنانيين وإيجاد مناطق آمنة، منتقدًا رفض التمديد لقائد الجيش في هذه الظروف الاستثنائية، مشيرًا إلى محاولة استثمار الظروف الأمنية لتغيير المعادلة السياسية في الملف الرئاسي ولفرض مرشح الممانعة بالأمن، والاحتكام للخارج بغياب الطرح الوطني، وإعادة انتاج الأدوار السياسية ضمن المعادلات الجديدة، مؤكّدًا ان الصيغ التي دمّرت البلد غير قادرة على بنائه، محذّرًا من النزوح الأمني السوري ومن تمويل وتغذية الحالات المتطرفة، لضرب تعددية لبنان وتنوعه وتعايشه.