Lebanon On Time –
نظمت جمعية تراث طرابلس لبنان بالتعاون مع معهد العالم العربي وبدعم من شركة طيران الشرق الأوسط فعالية ثقافية أدبية مبهرة في باريس وذلك يوم الأحد الفائت حيث أطلقت الجمعية كتاب ” طرابلس في عيون أبنائها والجوار” من إصدار دار جروس للنشر في مكتبة معهد العالم العربي في باريس وسط حضور ملفت لشخصيات طرابلسية معروفة أبرزها الوزير السابق رشيد درباس ، وقد غصت القاعة بالحاضرين الذين تجاوز عددهم 180 شخصا.
بداية كانت كلمة ترحيبية لرئيسة جمعية تراث طرابلس الدكتورة جمانة شهال تدمري والتي شرحت أهمية تنظيم هذا النوع من الأنشطة مما يؤكد على قيمة طرابلس كمدينة للمحبة والسلام والتسامح والإزدهار، وعبرت عن حنينها لطرابلس في عصرها الذهبي .
درباس
ثم كانت مداخلة للوزير درباس قال فيها:”هذا كتاب استولد من الحرف مدًى، ونشر للسطر شراعاً، وجعل الحبر بحرًا أبعد من بيوت الأهل والجوار، ليترك موجة في برلين، ويتحفز إلى شطآنٍ قريبة في فرانكفوت والرياض والشارقة والدوحة، ومن ثم في بيروت في رحلة كثيرة الأجنحة، متمادية التغريد، فكأن الكتبة الذين عصروا حبهم لمدينة طرابلس في وعاء من كلمات، كانوا يبثون إشعاعاً من أزقة تاريخ المدينة إلى الحضارات. لكنه في هذه اللحظات يستحصل على شهادة الجدارة من المعهد الأرقى الذي حفظ للعالم العربي، في دار النور، باريس، حَيزاً باذخاً لعرض سلسلة متنوعة من الفعاليات الفنية والمعرفية والفكرية التي تجذب مئات الآلاف من ساكني باريس وزوارها”.
وتابع:” مسرور أنا، لأني ضيف ولو من بعيد على هذه الحضرة المختارة التي نظمتها السيدة التي لا تكف عن فعل الوفاء لمدينتها وأهلها، الدكتورة جمانة شهال تدمري، وتحت إدارة الصديق العريق الدكتور محمود زيادة وبمشاركة الناشر الناصر بن جروس والدكتور سابا زريق أمين التراث وحفيد الشعر”.
ومن ثم كانت كلمات للناشر ناصر جروس المحامي الدكتور سابا زريق الأستاذ الجامعي محمود زيادة الممثلة نور صابونة الشاعرة عايدة مواس والمغنية صوفيا حداد والتي قدمت أغنية عن طرابلس من كلماتها وألحانها وقد نالت إعجاب الحاضرين الذين تفاعلوا معها بشكل كبير ونجحت بصوتها أن تنقل مشاعرهم وحنينهم الى أيام طرابلس الذهبية حيث الازدهار والحركة الناشطة ، تلتها مداخلات استمرت لأكثر من ساعتين في قاعة معهد العالم العربي كما وشهادات حية عن حياة مدينة طرابلس وقراءات لنصوص مستخرجة من كتاب طرابلس في عيون أبنائها والجوار بالاضافة الى عرض موسيقي لافت فكان هذا الحفل بمثابة فرصة للتعريف بطرابلس في الإغتراب وتكريمها، ثم أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.