ريفي: ثمة جندي مجهول يحمي البلد دون كلل وملل.
ريفي: ما يحصل اليوم من تهديدات ايرانية للغرب والدول الاوروبية والعربية ليس سوى تهويلا لفتح المعابر بين العراق وسوريا وغيرها.
ريفي: واوجه تحية محبة وتقدير للدولتين الشقيقتين السعودية والكويت واطمئنهما ان الامن في لبنان مستتب.
ريفي: انفجار عين الحلوة ليس سوى الدليل على ما نقوله، ويريدون ان تبقى المخيمات ساحة بريد لهم.
Lebanon On Time –
رعى النائب اللواء اشرف ريفي احتفال توقيع كتاب للناقد السياسي اكرم الجندي بعنوان “أمننا مسيرة وحقائق”، في مقر الرابطة الثقافية في طرابلس، بحضور النائب جميل عبود، محمد ناجي ممثلا النائب طه ناجي، الرائد علاء عثمان ممثلا مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، وحشد من الفاعليات والمهتمين.
بداية النشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء انفجار مرفأ بيروت، فكلمة ترحبية من الزميلة سارة منصور حيت فيها ضحايا انفجار المرفأ، مطالبة القضاء بالكشف عن الحقيقة.
ريفي
اللواء ريفي هنأ الجندي بكتابه الجديد، واصفا الاحتفال بالتظاهرة الثقافية، وقال: “الكتاب يتحدث عن تاريخ مؤسسة قوى الامن الداخلي التي اعطت الوطن خيرة شبابها، وحافظت على الامن والاستقرار رغم كل الازمات والتحديات التي مرت على الوطن، الذي ينعم بالامن والسلام ولو بالحد المقبول، وهناك جندي مجهول يحمي الامن دون ملل وكلل، وهو العين الساهرة على امننا جميعا، وله مني ومنكم تحية اجلال واكبار واحترام له وللقيادة ضباطا وافرادا”.
أضاف:” نعيش في منطقة فيها تقلبات سياسية وامنية عديدة، الا اننا في لبنان نعيش بالحد الادنى في استقرار امني بفضل جهوزية الجيش اللبناني والاجهزة الامنية كافة، وايضا بفضل تربيتنا الدينية سواء كنا مسلمين ام مسيحيين لان تركيبتنا الاجتماعية هي تركيبة اخلاقية، لذلك ان قمنا بجدول مقارنة للجرائم بين الشرق والغرب يبقى المعدل في الشرق مقبولا، وثمة حادثة حصلت في نيويورك اثناء انقطاع التيار الكهربائي فيها لمدة ٢٤ ساعة، فعمد الكثير من المواطنين الى اثارة الشغب ونهبت المحال التجارية والمؤسسات على انواعها، وعندنا في لبنان ورغم انقطاع التيار بشكل متواصل والاوضاع الاقتصادية والمعيشية متردية، لم نشاهد جزءا بسيطا مما حصل في نيويورك، لذا وبهذه المناسبة اوجه التحية الى الجيش اللبناني بشخص القائد العماد جوزاف عون، وأحيي المؤسسات الأمنية من قوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة وفرع المعلومات وجهاز الاستقصاء والشرطة القضائية الذين يسهرون على ضبط الوضع الامني الداخلي رغم الوضع الاقتصادي الصعب كما اشرنا، ويبقى التفلت ضمن نطاق امني محدود وليس انفجارا امنيا كبيرا ، ولو كنا في بلاد الغرب لما بقي حجر فوق حجر”.
اضاف:” كان لي الشرف بانتمائي الى مؤسسة قوى الامن الداخلي ٤٠ عاما، وتبوأت مركز القيادة لمدة ثماني سنوات واستلمت قوى الامن الداخلي بعد خروج النظام السوري من الاراضي اللبنانية وبعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، ورغم الصعوبات والازمات الامنية والمالية صمدنا واكملنا الطريق، لذا ساوجه رسالة شكر وتقدير لكل جندي وضابط وعنصر في الجيش وقوى الامن الداخلي على مناقبيتهم وصمودهم رغم تدني رواتبهم التي لا تكفي لقوت يوم واحد”.
وتابع: “نسعى اليوم للحفاظ على البلد ومؤسساته كما يفعل الجيش وقوى الامن الذين يحملون رسالة وطنية لحفظ الامن والاستقرار. فوجئنا بالامس بان بعض السفارات طلبت من رعاياها مغادرة الاراضي اللبنانية، وانا ارى ان ما يحصل اليوم من تهديدات ايرانية للغرب والدول الاوروبية والعربية ليس سوى تهويلا لفتح المعابر بين العراق وسوريا وغيرها، واعتقد وحسب قراءتي السياسية ان التهديدات لن تترجم افعالا على الارض، واوجه تحية محبة وتقدير للدولتين الشقيقتين السعودية والكويت واطمئنهما ان الامن في لبنان مستتب والامور لن تتعدى التهويل وزرع الخوف”.
واردف: “ما شهده مخيم عين الحلوة في الجنوب هو انعكاس للاجتماع الذي عقد في القاهرة برعاية مصرية سعيا منها لتوحيد القيادات الفلسطينية، وقد حضر الاجتماع جميع الفصائل ومنها حماس، فيما لم يحضر قادة الجهاد الاسلامي بضغط من الدولة الايرانية، ليقولوا ان الامر الميداني للشعب الفلسطيني ليس بيد العرب وحدهم، انما ثمة فريق اخر يستطيع ان يفرض نفسه على الساحة العربية. وانفجار عين الحلوة ليس سوى الدليل على ما نقوله، ويريدون ان تبقى المخيمات ساحة بريد لهم، ونحن نقول للبنانيين ان هذا الانفجار محدود وبسيط ولن يتطور”.
وختم: “أوجه تحية محبة وتقدير لكل الامنيين والعسكريين ونقدر جهودهم وسهرهم وتضحياتهم ويقظتهم على حماية وطننا الحبيب”.
بدوره ألقى الجندي كلمة شكر فيها كل من ساعده على اصدار كتابه الجديد، وتحدث عن مضمونه، وقال: ” لكل وطن شعار يرمز إلى صلابته، وأصوله. ورمزنا في لبنان هو الأرزة التي نتخذ منها شعار الوطن.. هذه الأرزة ما كانت لتبقى ديمومتها لولا تلك الدماء الطاهرة التي روتها من اجساد خيرة شبابنا، إنهم شباب قوى الأمن الداخلي في لبنان، واعترافا مني بجميلهم، وما يقدمون للوطن أهدي إلى هذه المؤسسة العريقة كتابي هذا متمنيا أن أكون قد أعطيتهم فيه ولو جزءا يسيرا من حقهم على الوطن والمواطن… إليكم يا رجال الأمن بشخص سعادة المدير العام اللواء عماد عثمان أقدم كتابي هذا… أمننا مسيرة وحقائق”.
اضاف: “هذه هي قوى الأمن الداخلي التي تعطي للوطن خيرة شبابها ليحظى بالأمن والأمان، ويعيش المواطن في سلام.شباب لا يعرف الكلل، ولا الملل. الشهادة في سبيل الواجب مراده، ومبتغاه . هذه المؤسسة التي مر على تأسيسها قرن ونيف من الزمان لا تزال في قمة العطاء. لم لا؟ ومن تعطيه هو لبنان، لبنان الوطن، لبنان السيادة”.
وتابع: “إن الأمن الداخلي وبرغم كل الظروف التي مر بها الوطن بقي قويا ومتماسكا، ولم ينجر وراء الطائفية، ولم ينزلق في أتون المذهبية، ولم يعلن الولاء إلا للبنان. كم وكم من شهيد قدمته هذه المؤسسة لننعم نحن بالاستقرار، مؤسسة أصبح فيها إبن الشمال، وإبن الجنوب ابن العاصمة، وإبن البقاع، والشريط الحدودي إخوة. إخوة في الوطن، إخوة بالانتماء للوطن.. إخوة في السلاح.”
وختم :” هكذا تبنى الأوطان، وبوحدتكم يحيا لبنان.. لو أردنا استعادة كل أمجاد قوى الأمن، وما قدمته للوطن، لاحتاج منا الأمر إلى مجلدات ومجلدات، ولن ننتهي. فالأمن الداخلي هو سياج هذا والوطن الحامي لوحدته بجناحيه المسلم والمسيحي، ومن لا يستطيع حماية هذا السياج لا يستحق وطنا مثل لبنان… أنتم منا، وإلينا، فبكم ترفع الرؤوس، وتطمئن النفوس. حماكم الله وسدد خطاكم دوما وأبدا نحو النجاح والتوفيق. أنتم ياحماة الأمن… أنتم يا حفظة الأمن، والمجتمع”.
وتخلل الاحتفال رسم مباشر للفنان عمران ياسين، ثم وزع الجندي كتابه على الحاضرين مجانا ووقعه لهم.