خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
كأنّه لم تكفِ السرقات التي تمّت تباعاً على محتويات سوق الخضار الجديد، وكأنّه لم تكفِ محاولة الحريق المنظّمة، والتي طاولته قبل إيّام من موعد الإفتتاح، دون أن تنجح المحاولة بقدرة قادر، جاءت الهجمة المرتدّة على إفتتاح السوق الجديد، بعد انتظار سنوات طويلة، لتصوّب على إنقطاع العلاقة بين السفير السعودي وليد البخاري ورئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، بحجّة “أنّ منظّمي الحفل، وفي طليعتهم رئيس البلديّة قمر الدين لم يوجّهوا أيّ دعوة رسمية للسفارة السعودية لحضور من يمثّلها، مع العلم أنّ السوق قد أنشئ بهبة من المملكة، وتقدّر بحوالي 8 مليون دولار أميركي”.وجاء في الحملة “أنّ قمر الدين تعمّد عدم توجيه الشكر لجمعية “إمكان” التي يرأسها رجل الأعمال أحمد هاشميّة المقرّب من تيّار المستقبل، علماّ بأنّ الجمعية هي التي تولّت إفتتاح السوق عبر تأمين صيانته وإنارته وحراسته، إضافة الى إدارته مجّاناً لمدّة 6 أشهر”؟
مصادر رئيس البلديّة قمر الدين سارعت الى الردّ على الحملة، مع تفنيد النقاط الواردة فيها، كما يلي:
-لقد تمّ إرسال دعوة رسميّة الى السفير السعودي وليد البخاري، كما تمّ إرسال الى السفارة شريط الفيديو الذي عرض خلال حفل الإفتتاح، وهو شريط خاصّ بالمملكة العربيّة.
-كلّ الكلمات، بما فيها فيها كلمة الرئيس قمر الدين، قد أشارت الى دور السعودية في إقامة السوق، وشكر المتكلّمون المملكة على ما قامت وتقوم به تجاه طرابلس ولبنان.
وأضافت المصادر “أنّ هناك من يكون قد انزعج من إفتتاح السوق الجديد والإنتقال من السوق القديم، وقد سبق لهم أن حاولوا مراراً وتكراراً منع هذا الإنتقال، إلّا أنّ الأمر قد تمّ، وهذا يصبّ في مصلحة المدينة وتجّارها..”.
السوق قد افتتح، ويبقى الأمر منوطاً بالصيانة والحماية وخاصة النظافة داخل السوق وفي محيطه!