جاء في “الراي” الكويتيّة:
مع انطلاق أيار المفصلي الذي يُفترض أن تتحدّد معه اتجاهاتُ الريح النهائية في عددٍ من الملفات الإقليمية البارزة، يبدو لبنان مرشّحاً لتمديد «إقامته» على «مَقاعد المتفرّجين» وفي صف الانتظار الثقيل، وسط مخاوف تتعاظم من أن يَبقى على رصيف التحولات الكبرى في ضوء استمرار الاصطفافات الحادة على تخوم الأزمة الرئاسية المتشابكة مع الانهيار المالي.
فمن محاولة إعادة النظام السوري إلى «الجادة العربية» وفق خريطة طريق متكاملة تشتمل على بند النازحين الذي يتحوّل في لبنان «قنبلة موقوتة» والذي كان أمس محورَ اجتماع خماسي لوزراء خارجية الأردن، السعودية، العراق، مصر وسوريا استكمالاً للمسار الذي أطلقه اللقاء التشاوري الخليجي – العربي في جدة الشهر الماضي، مروراً بالقمة العربية التي تستضيفها الرياض في 10 الجاري، وصولاً إلى انتهاء مهلة الشهرين الاختبارية لمرتكزات تفاهم بكين بين المملكة العربية السعودية وإيران، 3 محطات رئيسية يُرتقب أن تطبع المنطقةَ وترتسم معها الآفاق الفعلية للنظام الإقليمي الجديد الآخِذ في التشكّل على قاعدة المصالح الاقتصادية وحمايتها.