جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / التفلت الأمني في شوارع طرابلس يحصد مزيدًا من الأبرياء ؟
Doc-P-970384-637931632702723236

التفلت الأمني في شوارع طرابلس يحصد مزيدًا من الأبرياء ؟

 

Lebanon On Time _

ثمة تساؤلات عديدة حول ما يجري ليلا في شوارع طرابلس، ابرزها من المستفيد من خلق اجواء مشحونة ومقلقة غير مريحة، خصوصا في شهر رمضان؟ مع وضع علامات استفهام كبيرة حول اياد خفية تحاول خلق حالة من الفوضى مترافقة مع فوضى معيشية واجتماعية، بسبب عدم استقرار سعر الليرة اللبنانية التي تشهد انهيارا غير مسبوق، ادى الى رفع حالة التأهب في عدد من المحلات والمؤسسات، التي رفضت بيع منتوجاتها بالليرة اللبنانية.
وكان لافتا ان المواطنين الذين سددوا بالدولار الاميركي، يصرف باقي المبلغ المتبقي لهم بالعملة الوطنية.

اول من أمس كانت عاصمة الشمال، على موعد مع عودة التوترات الامنية، اثر القاء القنابل واطلاق الرصاص العشوائي، الامر الذي اثار قلق وخوف المواطنين من اختيار هذا التوقيت مع بدء شهر رمضان، خاصة وان الطرابلسيين بانتظار هذا الشهر الذي يحمل في مضامينه العطاءات والخيرات والبركة.

فقد ترك القاء قنبلة في شارع الجميزات في طرابلس بالقرب من مكتب منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي، انطباعا مقلقا لدى كافة المواطنين، خصوصا وان شهر رمضان يستقطب زوارا من كافة مناطق الشمال وخارجها، القنبلة لم تنفجر وحضرت قوة من الجيش وجرى تفجيرها بمكانها.
كما ألقيت قنبلة مشابهة لقنبلة الجميزات منزوعة الصاعق في منطقة القبة بشارع الجديد، فضرب الجيش على الفور طوقا امنيا، وحضر الخبير العسكري للكشف عليها، وتبين ان نقلها فيه خطورة فتم تفجيرها في مكانها. وكشفت مصادر ان القوى الامنية تجري تحقيقا في مسار الدراجة النارية التي القى سائقها القنبلة في الجميزات وفي القبة، بمتابعة للكاميرات وملاحقة خط سير الدراجات النارية التي عبرت الشوارع في الجميزات والقبة.

وكان لافتا سماع اطلاق الرصاص في عدة شوارع في المدينة، تبين ان ملثما كان يقود دراجة نارية، واطلق الرصاص بشكل عشوائي ثم لاذ بالفرار. اضافة الى وقوع عدة اشكالات امنية ابرزها اشكال وقع في منطقة ابي سمراء ادى الى وقوع جريح نقل الى المستشفى للمعالجة.

وشهدت عدة احياء في ابي سمراء اطلاق الرصاص ادت الى اضرار مادية، وبقيت اسباب ما يجري قيد المتابعة من قبل الجيش اللبناني.

المصادر المحلية تتابع ما وصلت اليه الاوضاع الامنية متزامنة مع شهر الصيام، حيث بدا واضحا انتشار السلاح مع شبان عند وقوع اي اشكال فردي، فيكون السلاح حاضرا، الامر الذي اعتبرته اوساط أهلية انه يمس بهيبة القوى الامنية، وان ما يحصل من القاء قنابل واطلاق رصاص واستعمال اسلحة ودراجات نارية مشبوهة يشكل تحديا للقوى الامنية، الامر الذي يدعو لمزيد من تعزيز دوريات الامن، خصوصا في هذه الظروف الامنية الحرجة.

اما بالنسبة للسرقات، فان الاوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث تشهد مناطق عديدة في المدينة موجة كبيرة من السرقات والسلب والنشل تطال كل الاحياء دون استثناء، ومعظم السرقات تجري ليلا، خصوصا في الاحياء التي تشهد انقطاعا للتيار الكهربائي، والاخطر عمليات النشل بواسطة الدراجات التي تطال السيدات في الشوارع، مما يستدعي رفع مستوى الاجراءات في ملاحقة تزايد اعداد المخلين بالامن وانتشارهم في الاحياء وشوارع المدينة، في اساءة واستهداف واضحين لأمن واستقرار طرابلس.