Lebanon On Time –
نظمت الهيئات النسائية الموحدة في الشمال وبمناسبة يوم المرأة العالمي وقفة غضب للمطالبة بتصحيح السياسات النقدية والتربوية والصحية والخدماتية الأساسية وإلى إنتخاب رئيس للبلاد.
وجرى تنفيذ هذه الوقفة الإحتجاجية في باحة أمام مبنى سنترال الميناء بمشاركة حشد من رئيسات وأعضاء الجمعيات الأهلية والنسائية المنضوية في تجمع الهيئات اللواتي رفعن يافطة جاء فيها “نحن الشعب اللبناني المسروق المنهوب المنكوب المقتول المحروم الموقوف”.
وألقت رئيسة الهيئات النسائية الموحدة في الشمال نعمت فنج كبارة كلمة بالمناسبة إستهلتها قائلة: “هبوا لنجدتي، فشبح الخوف اضنانا، وأضاع منا الزمن والأمانا.. نسمع أصوات حشرجة جائع، ونرى بأعيننا أنّات مرضانا! فهيّا، فإنّ الوقت لن يرحمنا! .
أضافت: إخوتنا، اولادنا، جيراننا، أحباءنا، في زحمة الأحداث قد تناثروا شمالا ويمينا، وأصوات السفاحين تعلو وتصرخ، قد بلغ الدولار اليوم تسعينا، إخوتي في وطني المجروح المتألم، المذبوح، ها نحن قد جمعتنا المصائب وحطمتنا الأحداث المتلاحقة، ضائعون في متاهة السفاحين الكاذبين المتآمرين السارقين، الذين ينعقون بالباطل ويهدرون بالأضاليل، من يُنقذ من؟ في وطن لم يعد وطنا وأرض لم تعد لها حدود!!.
وتابعت: وطن بلا حكام ولا أنظمة ولا قوانين، وطن تحكمه جماعات غريبة، ويسكنه قوم جائعون، خائفون، تدور بهم الأيام في كل إتجاه، لا ملجأ لهم، يختبئون ولا مركب فيبحرون، ولا بطاقة سفر فيرحلون ويهاجرون.
وقالت: أنين اخوتكم قد شقّ عنان السماء ودموع الأمهات قد أحرق الوجنات، والتائهون الضائعون يسعون في كل مكان، إلى أين؟؟ وإلى متى؟ لا عمل لاوظيفة ولا معاشات، لا مدارس ولا محاكمات! لا أدوية ولا مستشفيات وكل يوم بإزدياد، لقد فقد الفاسدون الإحساس بمن حولهم ولم يعودوا يرونهم سوى “أحجار دومينو” ينقلونهم من خانة إلى خانة علّهم يربحون أكثر!! .
وتساءلت: أين الضمائر؟ ماتت، وإندثرت في تراب الوطن الذي أفسدوه وأخفوا جرائمهم فيه، يا تجار الدم وزعماء السياسة، لنا وطننا الذي سنعود لنبنيه، ولكم نهاياتكم البشعة وأخلاقكم المنهارة وفسادكم الذي لا توصيف له وقلوبكم المتحجرة، وما زلنا نحن النساء نبحث عن قوانين ترعى حقوقنا، وشرائع ترفع من شأننا وتساعد عوائلنا، ما زلنا نطالب ونسعى ونصرخ والمسؤولون مشغولون يتطاحنون ويختلفون ويتنازعون، لدينا مطالب نتمنى صدورها بقوانين ولكن كيف؟ ومتى؟ وأين؟.
وختمت: أيها الأحباء، في عيدنا!! عيد المرأة، ساعدوها كي تنهض بالمجتمع وتربي الأجيال وتبني الأوطان، هي الأم والزوجة والإبنة والمربية وحاملة الهموم وراعية الأطفال وملهمة الشعراء وشريكة الزوج، والساهرة على راحة الجميع وهي السند والعضد!!.
كما ألقت الدكتورة هند الصوفي امينة السر في الهيئات النسائية الموحدة كلمة قالت فيها: يوم المرأة العالمي هو ليس عيدا بل مناسبة لنقوم بإجراء جردة حساب، نعمل من خلالها كحركة نسائية في ضوء ما تم إحرازه من تقدم منذ فترة وحتى اليوم، ففي السنة الحالية لدينا إستحقاق مهم هو الإنتخابات البلدية وإذا كنا قد فشلنا في الإنتخابات النيابية لنوصل نساء إلى البرلمان، فنحن اليوم امام تحد كبير وعلينا أن نعمل متضامنين ومتكاتفين لدعم وصول النساء إلى عضوية المجالس البلدية .
اضافت: ان المرأة ومن خلال تواجدها في المجالس البلدية ستقوم بتنظيم البلد بشكل مختلف عن عمل الرجل، لأن إحتياجاتنا اولا هي مختلفة ولأن احتياجات اولادنا ثانيا هي ايضا مختلفة وهذا يهمنا اكثر من الرجل، ونحن إذا وصلنا إلى عضوية هذه المجالس سنقوم بتنظيم وترتيب الطرقات والحدائق، ونحن بشكل وبآخر نشعر ونحس بأوضاع البلد والناس وربما بشكل افضل او مختلف عن الرجال.
وختمت: لذلك نحن امام إستحقاق هام وعلينا واجبات مهمة في دعم وصول النساء إلى عضوية المجالس البلدية ورئاسة هذه المجالس إذا أمكن على إحتلاف إنتماءاتهنّ السياسية لأنهنّ مع بعضهنّ يمكن أن يحققن الفرق.