لواء من وطني خسرناه..

خاص Lebanon On Time – المحرر السياسي: 

عندما قرأت خبرا له نفس الدلالات صادر عن لسان المسؤولين في بلدنا، يوضح بان لا حل قانوني للتمديد لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، تساءلت، هل فعلا عجزوا عن ايجاد مخارج قانونية لهذا الملف، هل جهابذة القانون من مستشاريهم لم يتمكنوا من ابتكار مخرج واحد للتمديد لرجل اعطى الكثير الكثير، في زمن بتنا نعيش فيه شحا في عطاءات المسؤولين في وطننا.
معيب ان لا يعملوا ليل نهار لايجاد الحلول وابتكار المخارج لابقاء هذا الرجل في منصبه، لاننا سنشعر فيما بعد اننا خسرناه، فيما البلد بأمس الحاجة لامثاله.

هل تدرون يا سادة ان مسيرة اللواء ابراهيم حافلة بالانجازات الامنية والسياسية والانسانية والاجتماعية وقد عمل ليل نهار ووظف علاقاته المحلية والعربية والدولية من اجل مد يد العون لكل مواطن مقهور او محتاج او مخطوف او مظلوم،..
معيب ان تتهربوا من المسؤولية تحت حجج واهية، ويوميا تتأبطون الملفات وتتحفونا بالمخارج القانونية التي تصب في مصالحكم ومصالح سياساتكم.

نحن لا نقول هذا الكلام تزلفا او حبا بهذه الشخصية المميزة والنادرة، ولا من اجل مصالح ضيقة وصغيرة، ولسنا من صنف ماسحي الجوخ، كما ولم نتشرف بالتعرف به لا من قريب ولا من بعيد، وليس لدينا اي اتصال به او بمقربين منه، بل نحن فقط نتابع انجازاته وعطاءاته عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ايها العباقرة فكروا مرة واحدة بطريقة مستقيمة، لقد خسرتم وخسرنا معكم لواء كان يحمل مشاكل الوطن من شماله الى جنوبه، ويسعى الى فكفكة العقد المستعصية، ولم يكن يميز بين طائفة واخرى او بين شخص واخر…
لن ازيد.. وصدق من قال:
الكلمات قد تكذب … ولكن التصرفات دائما ما تقول الحقيقة.. شكرا للمواقف التي تظهر حقائق البشر.
اترك مُر أفعالهم للزمن .. فكُل ساق سيُسقى بما سَقى..