خلّف الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الاثنين، نحو 22 ألف قتيل في البلدين، في حصيلة مؤقتة مرشحة للارتفاع.
وأعلن نائب الرئيس التركي، مساء الخميس، ارتفاع عدد قتلى الزلزال في بلاده إلى 17674، بينما تخطى عدد المصابين الـ73 ألفاً. فيما وصل عدد القتلى في عموم سوريا جراء الزلزال المدمر إلى 3370، وإصابة نحو 5300.
وأكد نائب الرئيس التركي أن أعمال البحث والإنقاذ اكتملت في ولايتي كليس وشانلي أورفا، مضيفاً، “وإلى حد كبير اكتملت في ولايات ديار بكر وأضنة وعثمانية”.
ويرتفع عدد القتلى نتيجة الزلزال بوتيرة سريعة مع مرور الوقت وتواصل جهود البحث والإنقاذ في عدد من المدن التركية والسورية.
وانتشلت فرق الإنقاذ المزيد من الناجين من تحت المباني المنهارة، الخميس، في تركيا، بينما لم تتمكن فرق الإنقاذ في شمال غرب سوريا من العثور على أي ناج، الخميس.
وبدأت الآمال تتلاشى في العثور على المزيد من الأشخاص على قيد الحياة بعد الزلزال الكارثي وسلسلة الهزات الارتدادية التي ضربت تركيا وسوريا.
وكان الزلزال الذي يعد من أكثر الزلازل دموية في العالم منذ أكثر من عقد، دمر آلاف البنايات، ودفن أسراً بكاملها تحت الركام، وشرّد مئات الآلاف.
وأعلن كل من رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية ومسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الخميس، توجههم إلى سوريا.
وكتبت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك على “تويتر”، “وصلت الليلة إلى حلب في سوريا وقلبي مثقل. المجتمعات التي تكافح بعد سنوات من المعارك العنيفة أصابها الشلل الآن بسبب الزلزال. مع تطور هذا الحدث المأساوي، يجب الاستجابة للوضع اليائس للسكان”.
قبيل ذلك، كتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على “تويتر”، “أنا في طريقي إلى سوريا حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية الأساسية في المناطق التي ضربها الزلزال الأخير، استنادا إلى عملنا في البلاد منذ وقت طويل”.
تزامناً، أعلنت الأمم المتحدة أن مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق المساعدات الطارئة مارتن غريفيث سيتوجه إلى تركيا وسوريا نهاية الأسبوع.