Lebanon On Time –
ها هو الشهر الرابع يدخل دون رئيس للجمهورية اللبنانية يمسك زمام الحكم في البلد المنهار، فيما الطبقة السياسية الحاكمة كلٌّ يغنّي على ليلاه، وكلُّ طرف من الأطراف يُلقي اللوم على الآخر ويتّهمه بالتعطيل في ظلّ مراوحة قاتلة ومراوغة عجيبة، دون أي إحساس بالمسؤولية وهم يرون البلد كيف ينزف ولم يتبقَّ فيه إلا الرمق الأخير، والشعب اللبناني كيف يعيش في كنف أقسى وضع اقتصادي، وأعتى أزمة معيشية في تاريخ لبنان، حتى بات أغلب الشعب لا يستطيع تأمين قوت يومه.
إحدى عشرة جلسة لمجلس النواب عُقدت ولم تتمكن الأطراف السياسية من انتخاب رئيس للجمهورية، في ظلّ تعنّتٍ واضح وتموضعات سياسية ملغومة، يُبرزها الانقسام الشديد والتفرّق في المواقف ووجهات النظر، علمًا أن الدستور اللبناني يفرض عليهم بل ويُحتّم انتخاب رئيس بعد ثلاثة أشهر من الفراغ، فإلى متى سيبقون يتجاوزون الدستور والقوانين؟