خاص Lebanon On Time –
ازدادت حوادث التشليح والسلب في كل المناطق اللبنانية عمومًا، وفي طرابلس خصوصًا بالآونة الأخيرة وبشكل لافتٍ، فما من يوم يمرّ إلا ويخلّف عشرات حالات السلب و التشليح التي تبدأُ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وأحيانًا تحدث بعض الحالات في وضح النهار دون أي اعتبار للدولة أو لقواها الأمنية، مما يدل بصورة واضحة عن تفلّت الوضع الأمني بشكلٍ كبيرٍ، وسقوط هيبة الدولة في عيون الزعران والعصابات التي لم تعدْ تسأل عن أحد.
إن الخاسر الوحيد من انهيار الدولة هو المواطن البسيط الذي لم تكفِه مأساةً و(تعتيرًا) هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة، حتى بات فريسةً لللصوص وقطّاع الطرق، حيث تُسلَب دراجته وأمواله وهاتفه وربما يُطلق عليه النار ويموت أو يُشوّه، دون أن تحرّك دولته ساكنًا لحمايته، وينتفض مسؤولوها نزولًا عند معاناته وما يكابده من مصاعب في هذا البلد جرّاء فسادهم وظلمهم، فإلى متى سيبقى هذا الفلتان الأمني في لبنان ككل، وفي طرابلس على وجه الخصوص حيث باتت شوارعها كمائنَ للزعران واللصوص، و مستنقعات مظلمة للسلب والسرقة اليومية؟!