Lebanon On Time –
ليس ثمة ما يشير إلى أن هناك توجهاً دولياً لتسريع إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، بانتظار عقد اجتماع باريس الرباعي، طالما أن المواقف الخارجية لا تزال على حالها ولم يطرأ جديد يؤشر إلى قرب الخروج من المأزق. وقد علمت “السياسة” من مصادر دبلوماسية موثوقة، أن “رسائل دولية تلقاها المسؤولون اللبنانيون بضرورة بذل جهود داخلية من أجل إيجاد حل لمعضلة الانتخابات الرئاسية التي يبدو أنها دخلت في سباق مع الوقت، بانتظار اتضاح مسار التطورات الداخلية والخارجية”.
وكشفت المصادر عن أن “الجهات الخارجية لن تحل مكان اللبنانيين، في إيجاد حل للأزمة الرئاسية، وإنما ينبغي على الفرقاء اللبنانيين التحاور في ما يبنهم، من أجل تقديم تنازلات تفضي إلى تعبيد الطريق أمام وصول رئيس توافقي يأخذ على عاتقه مهمة ربط الجسور مجدداً بين لبنان والمجتمعين العربي والدولي، وسط تحذيرات خارجية من تداعيات إطالة أمد الشغور التي لن تكون أبداً في مصلحة اللبنانيين”.
وعلى هذا الأساس، توقعت أوساط نيابية بارزة لـ”السياسة”، أن “تبدأ وتيرة الاتصالات الداخلية بالارتفاع في الأيام المقبلة، بحثاً عن صيغة تخرج الوضع الرئاسي من الجمود، وبما يقود إلى إحداث حراك بين الأطراف المعنية، قد ينجم عنه إعادة تحريك قنوات الحوار، وسط حديث متزايد يشير إلى أن حزب الله مستعد للتخلي عن مرشحه المضمر سليمان فرنجية، لصالح مرشح آخر، إذا وجد أنه يحظى بشبه إجماع داخلي، وتحديداً من جانب حليفه العوني، سيما وأنه يدرك أن هناك صعوبات، تحول من دون إيصال رئيس المردة سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا”.
المصدر:السياسة الكويتية