رصد Lebanon On Time –
ينحدر القطاع الصحي في لبنان شيئًا فشيئًا نحو الارتطام الكبير دون أي مجال للشك، فالمستشفيات الحكومية وشبه الخاصة إلى الآن لم تحصل على أموالها ومستحقاتها من الدولة لكي تستطيع الاستمرار في ظلّ تزايد النفقات مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء والذي لامس ٤١ ألف ليرة للدولار الواحد، وحدّث ولا حرج عن المستشفيات الخاصة التي يعاني كثير منها من الإفلاس جراء عدم قدرة المواطنين على دفع فاتورتها التي أصبحت خيالية جدا، و المربوطة أساسًا بسعر الدولار الذي أنهكَ كل قطاعات البلد، وبين هذا وذاك، أكثر مَنْ يتضرر من هذا الانهيار هو المواطن اللبناني البسيط الذي ربما يفضّل الموت في منزله على دخول المستشفى التي لا يقدر لا هو ولا أهله على دفع فاتورتها وإن باعوا أثاث منزلهم، الأمر الذي أدى إلى زيادة نسبة الوفيات بشكل ملحوظ في بلد لا يعرف مسؤولوه إلا الموت والخراب.