لا شيء يقف في وجه انتشار الكوليرا التي تفتك فتكًا ذريعًا في العديد من المناطق اللبنانية مخلِّفةً وراءها عشرات الحالات يوميًا جرّاء تلوث المياه بشكل كبير في مختلف الأراضي اللبنانية، في ظلّ دولةٍ عاجزة عن القيام بأي إجراءات لمعالجة الأمر بعدما نُهبت من قبل لصوص المنظومة الحاكمة، وتُركت مشلولةً غير قادرة على تنفيذ أي أمر يتعلق بمصلحة الشعب اللبناني، ويأتي انتشار الكوليرا مترافقًا مع أكبر أزمة اقتصادية أدت إلى انهيار القطاع الصحي في البلاد، وبالتالي بات المواطن غير قادر على الدخول إلى المستشفى تحت أي ظرف، الأمر الذي أدى إلى زيادة في معدل الوفيات بشكل لافت وخصوصًا في المناطق الشعبية الفقيرة.