مهزلة عونية: بارود … أوراق بيضاء..وبدري ضاهر!

خاص Lebanon On Time – كتب المحرر السياسي
لا يكفّ النائب جبران باسيل عن اللعب في موضوع رئاسة الجمهورية، الموقع الذي طالما خاضوا الحروب والتعطيل تحت شعار أنّه – أي هذا الموقع – يوازي الوجود الماروني (والمسيحي) في لبنان، وثمّة من يبالغ ويقول في الشرق الأوسط.”جبران” الذي جال مؤخّراً بين قطر وفرنسا / الأمّ الحنون، ماذا قدّم نواب تيّاره من نموذج ديمقراطي وطني يمكن أن يحفظ قيمة هذا الموقع، في الجلسة السابعة؟
لقد توزّعت أصوات نواب كتلة التيّار الوطني الحر بين الأوراق البيضاء (50 ورقة في هذه الدورة)، وصوتين للوزير السابق زياد بارود، منهما صوت نائب الرئيس الياس بو صعب:فلماذا لا يتبنّى التيار بشكل صريح وواضح – كما فعلت القوات وفعل الحزب التقدّمي وفعل حزب الكتائب – ترشيح بارود، بدل التلهّي بصوت من هنا وصوتين من هناك؟
أمّا قمّة المأساة – الملهاة، فقد تجلّت في التصويت للموقوف بتهمة المسؤولية عن إنفجار مرفأ بيروت بدري ضاهر، وكأنّ رئاسة الجمهورية (الموقع الماروني الأول) تساوي، في نظر بعض أو كل العونيين، مسألة الإفراج عن ضاهر، وبمعنى آخر يريدون القول أنّ الهدف من الوصول الى السلطة هو الدفاع الأعمى عن المحاسيب، ولو كان الأمر يتعلّق بتدمير العاصمة!
لا محرّمات في قاموس باسيل وما يمثّله من نهج وفكر.هم يتلطّون بحقوق المسيحيين، ولا يتورّعون عن هدم الهيكل على الوطن بأكمله، بمن فيهم الطائفة، حين تدعو الحاجة الى ذلك..والحاجة في حسابات باسيل هي حسابات ربحه وخسارته، لا أكثر ولا أقل!
ما جرى من تصويت عوني، في جلسة اليوم، هو مهزلة بكلّ المعايير والمقاييس، من المؤلم أنّها قد تستمرّ طويلاً طويلاً، وبرعاية مؤكّدة من حزب الله ونبيه برّي!