خاص Lebanon On Time – كتب المحرر السياسي
لا تزال مهرجانات المجلس النيابي تتوالى في جلسات فارغة، تُعقد جِزافًا من أجل إنجاز ملف الموقع الرئاسي الأول، و التوافق على اسم رئيس للجمهورية بعدما دخل البلد فراغًا رئاسيًا وحكوميًا يبدو أنه قد يطول.
ها هي الجلسة السابعة لانتخاب رئيس للجمهورية تُعقد اليوم في المجلس النيابي دون أي توافق بين الكتل على اسم جامع للرئاسة، فقوى التغيير إلى حدّ هذه اللحظة لم تتفق فيما بينها على مرشحٍ موحَّد، حيث تجري الاصطفاف السياسية وفقَ اعتبارات فردية، ووجهات نظر مختلفة بين هذه القوى، ما يجعلها مشتتة بعض الشيء حول هذا الاستحقاق الأكبر على مستوى البلاد.
أما قوى الممانعة وخط ٨ آذار فهم كذلك مختلفون في وجهات النظر، فحتى هذه اللحظة لم يستطيعوا التوافق على الوزير سليمان فرنجية رغم انه المرشح الأبرز لهذا المحور السياسي، إلا أنَّ مسألة التوافق عليه لم تتمّ حتى الآن، وذلك بسبب التباين الواضح بين فريق التيار الوطني الحر الذي لم يوافق على ترشيح لفرنجية، وبين باقي الكتل في صفوف ٨ آذار.
أما النائب ميشال معوض الذي تجري محاولة إركابه بالرئاسة من قبل بعض القوى السياسية في كل جلسة تُعقد، والذي نال في الجلسة الأخيرة ٤٦ صوتًا عن كثبٍ، فهل سترتفع حظوظه في الجلسة السابعة التي ستُعقد اليوم الخميس ٢٤ تشرين الثاني، ويكون لدينا رئيس للجمهورية؟ أم ستنتصر الورقة البيضاء على كل الأسامي منتظرةً الضوء الأخضر من الخارج؟
وفيما تنهمك القوى السياسية في خوارزميات ملف الرئاسة الشائك، يعيش الشعب اللبناني أزمات خطيرة على كل المستويات، و تتوالى عليه المصائب واحدةً تلو الأخرى، حتى بات أغلبه يقبع تحت خط الفقر، دون أي مقومات للعيش بعدما أضحت كل الخدمات الأساسية مفقودة، أو باهظة الثمن، فإلى متى سيبقى الشعب اللبناني يعاني؟
ومتى ستنزل القوى السياسية ولو لمرة واحدة عند أوجاعه، وتنتخب رئيسًا للجمهورية يبدأ بالعمل لانتشال الوضع من الحضيض؟