Lebanon on time جريدة الكترونية مستقلة
خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
لم يتطرّق بيان رؤساء الحكومة السابقين (ميقاتي والسنيورة وسلام) الى أسماء المرشحين، ولا دخل في الاصطفافات القائمة، بل عاد الى الدستور في نوع من الضبط لبعض المنزلقات، كما فعل الرئيس ميقاتي الذي صرّح “أن ّ فرنجية صديقي..وأتمنّى أن يصل الى رئاسة الجمهورية”، وهو موقف يشكّل خروجاً على الأجواء السنّية برعاية السعودية، إذا صحّ التعبير.كما أنّه في الوقت نفسه يقدّم أوراق إعتماده الى الثنائي الشيعي الذي يخوض معركة فرنجية ب”الأوراق البيضاء” في صناديق الاقتراع.
من أولى أهداف لقاء الرؤساء المستجد قد يكون تطويق اندفاعة ميقاتي، الذي بات يتأثّر به عدد من النواب، وخاصة نواب “تكتل الاعتدال الوطني” كما عبّر عن ذلك أكثر من واحد منهم، وأبرزهم نائب المنية أحمد الخير.ويظهر التطويق من خلال ما ورد في البيان بأنّ الرئيس العتيد يفترض به “أن يتمتّع ويحظى بثقة ودعم جميع اللبنانيين، ولا يقتصر فقط على ثقة فريق منهم ودعمه”.ولعل ّهذه الفقرة تنطبق بالأكثرعلى فرنجيه كمرشح يحظى بدعم فريق من اللبنانيين دون غيره!
ثاني أهداف البيان ما ورد في الفقرة الثالثة لجهة دعم الحكومة الحالية في تسيير شؤون الدولة والمواطنين.
أمّا الهدف الثالث، فهو التذكير بمرجعية السعودية، وبمرجعية مؤتمر الطائف، ربطاً بالمؤتمر الحاشد الذي دعا اليه السفير وليد البخاري، إنطلاقاً من أنّ المملكة “هي الدولة الشقيقة التي رعت ودعمت التوصّل الى هذا الإتفاق”.
..ويبقى أنّ الهدف الأساس يتمحور حول عودة الروح الى لقاء رؤساء الحكومة السابقين، بما يمثّله من نقطة توازن وطنية في ظلّ التضعضع الذي تشهده الساحة السنية، بالرغم من اللقاءات المتفرقة لنواب الطائفة هنا وهناك، دون أن يتبلور عن هذه اللقاءات أيّ موقف سياسي موحّد تجاه الإستحقاق الرئاسي الذي تدور حوله كلّ الصراعات والتحالفات والإصطفافات والإتصالات السياسية في لبنان وفي الخارج!
