أشارت مصادر نيابية بارزة إلى انّ جلسة الخميس ستشكّل اختباراً لنيات كل الداعين إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والذين لم يؤيّدوا الحوار المسبق تمهيداً للاتفاق على هذا الرئيس، فيما كل المؤشرات تدلّ إلى انّ هذه الجلسة قد تلقى مصير سابقاتها الأربع، حيث لم يظهر حتى الآن انّ هناك تلاقياً على مرشح معيّن، وأنّ اياً من الكتل والقوى السياسية لا يملك الأكثرية التي تمكّنه من توفير النصاب المطلوب للجلسة وهو أكثرية الثلثين، وكذلك لا يملك الأكثرية التي تمكّنه من إيصال مرشحه إلى سدّة الرئاسة حتى بالأكثرية المطلقة.
وأضافت لـ”الجمهورية”، “وفي ظلّ هذا الواقع، تبدو الدعوات الى انتخاب رئيس بلا صدى، خصوصاً مع استمرار التباعد بين المواقف إزاء الاستحقاق الرئاسي، في الوقت الذي يعوّل على بعض الدعوات الخارجية، في ظل اقتناع بأنّه لا يمكن لمسيرة وضع البلاد على سكة الانفراج ان تنطلق الّا بانتخاب رئيس جمهورية جديد ومن ثم تأليف حكومة جديدة حتى تكمل السلطة الجديدة وتباشر ورشة العمل لمعالجة الأزمات والانهيارات التي يعيشها لبنان على كل المستويات”.