ملف الترسيم :حلّ آخر العقد

رصد Lebanon On Time –
بعد الاتفاق على بنود الملف بين الطرفين اللبناني و الإسرائيلي، برزت عقدة جديدة تمثّلت ب«عقدة قانا»، حيث بدأت تبادل الصياغات حول عبارات تتعلق بتحديد المرحلة الزمنية بين الاستكشاف والتنقيب والاستخراج من جهة، وبين اتفاق اسرائيل مع شركة «توتال» بحيث لا ترتبط الاعمال في لبنان بموافقة اسرائيلية مسبقة ، فيما يلتزم الجانب الفرنسي بدفع «التسوية/التعويض» لاسرائيل بعد الاستكشاف وتقدير حجم المخزون، على ان يبقى لبنان مالكاً لكل المكمن/ الحقل المحتمل بجانبيه الشمالي والجنوبي، كما جدد الفرنسيون التعهّد بأن «توتال» ستعالج، من جهتها وبعيداً عن عائدات لبنان، ما تعتبره إسرائيل «حقاً» لها في الحقل من عائدات الشركة وليس من عائدات لبنان.
وفي هذا الصدد، يجري حاليّا التدقيق بمضمون الصيغة النهائيّة التي تسلّمها بو صعب من هوكستين والمعلومات تشير إلى أنّ حقوق لبنان حفظت كاملة وتمّ إيجاد حلّ وسط للكلمة التي كانت عالقة عبر إقتراح لبناني تبنّاه الوسيط الأميركي ونال موافقة الطرفين، فيما وصل اليوم مدير شركة توتال الفرنسية إلى مطار بيروت للتباحث حول هذا الملف، وفي هذه الأثناء يسجّل وصول وفد من شركة “توتال” وبو صعب الى السراي الحكومي، للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

في السياق ، أكد مسؤولان لبنانيان عبر “رويترز”، أن “حزب الله يعطي الضوء الأخضر لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل ويعتبر المفاوضات انتهت”.

وأضاف بعد تسليمه لرئيس الجمهورية ميشال عون الصيغة التي تسلمها من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، “ملف ترسيم الحدود البحرية أُنجز وتم وضعه في عهدة الرئيس عون والاتفاق منصف ويرضي الطرفين، وأميركا قامت بجهود جبارة لنجاح هذا الملف”.

فهل نحن على عتبة نهاية هذا الملف في القريب العاجل؟