خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
لم تكتمل فرحة “مهرجان جزيرة النخل” حيث لم يحضر، دون عذر ولا تبرير، الوزيران الراعيان الرسميان للمهرجان، وزير السياحة وليد نصّار (لا هلا ولا طلّة)، ووزير البيئة ناصر ياسين (جزيرة النخل غنيّة بالنباتات النادرة والحيوانات المنقرضة..يدري أو لا يدري؟)..ويبرز السؤال:أليس هناك أيّ اعتبار من قبل الوزيرين الغائبين لمدينة رئيس الحكومة من جهة، ولرئيس الحكومة نفسه من جهة أخرى، حيث اكتفيا بممثلين عنهما (وكان أجدى بالممثلين ألّا يرتضيا بهذا التمثيل الأعرج)، فغابا دون شورى ولا دستور عن حدث سياحي يعتبر الأهمّ بالنسبة للمنظّمين والمحتفلين (ومنهم جمعية محميّة النخل وجمعية العزم مطلقة شعار ونشاطية “أهلا بهالطلّة”)، وبالنسبة لما أطلقوا عليه محاولة تسويق طرابلس ووضعها على الخريطة السياحية اللبنانية!
لقد كسر “الوزيران” خاطر المدينة، وبشكل متوازٍ أساءا إحترام رئيسهما المباشر/ رئيس الحكومة إذ لم يعيرا إهتماماً لما يحدث فوق الجزيرة التي تعتزّ بها المدينة، وترى فيها مساحة قابلة للحياة والإستثمار السياحي، كما هي قابلة للتحوّل الى قبلة سياحية محلية وأجنبية يمكن أن تكسر الصورة النمطية عن المدينة الأفقر على المتوسط، ويمكن لها إذا ما انطلقت أن توفّر فرص العمل لشباب يختارون كلّ غروب شمس، زوارق الموت كوسيلة شبه وحيدة للعيش الكريم في بلد فقد كلّ مبرّرات العيش فيه!
نصّار وياسين إرتكبا خطأً جسيماً لا يعوّض بحقّ طرابلس السياحية، وما يزيده بؤساً أنّه قد أتى من عقر دار من يفترض بهم أنّهم الصاحب الشرعي للمدينة ولفكرة “أهلا بهالطلّة”..