وصلت أخيرًا الغواصة التي استُقدِمت من أجل انتشال ضحايا المركب الغارق، وذلك بفضلِ الجهود الجبّارة التي قام بها اللواء أشرف ريفي بالتعاون مع بعض الجمعيات والشخصيات الاغترابية في استراليا، وبعد نجاح هذه المبادرة الإنسانية التي حملَها اللواء ريفي على عاتقه في وقتٍ تخلّت فيه الدولة عن شعبها وتنصّلت من مسؤولياتها تجاهه، سيُبدأُ العمل تباعًا وفي أقصى سرعةٍ ممكنة لانتشال الضحايا الذين مازالوا عالقين بالمركب في قعر البحر وتسليمهم إلى ذويهم.
وبالتزامن مع وصول الغواصة إلى مرفأ طرابلس، كتب اللواء أشرف ريفي على صفحته على فيسبوك :
“مبادرة من ريفي مع مغتربين لإستقدام غوّاصة وإنتشال ضحايا قارب طرابلس… وحملة تبرّع أونلاين.
من تقرير موقع LebTalks: يبرز تعاون إنساني بين Global Cargo Line وجمعية Australian Relief عبر الدكتور رودريك نوفل والدكتور جمال ريفي في أستراليا واللواء أشرف ريفي لإستقدام غوّاصة تصل إلى عمق ٢٥٠٠ متر في محاولة لإنتشال أي رفاة متبقيّة داخل السفينة في قعر البحر مكان حصول الحادث.
تكلفة هذه المبادرة تناهز ٣٨٠،٠٠٠$ أميركي لم تبادر الدولة إليها ولم تقدّم حتى بأي مبادرة معنوية للمساعدة في هذا الموضوع، فبعد أن وضعت قيادة الجيش نفسها و أبدت إستعدادها للمثول لأي تحقيق عدلي، ها هي اليوم تساعد لوجستياً عبر القوّات البحرية ممثلةً بالعقيد هيثم الضنّاوي حيث ستنقل الحاويَتَين اللتَين تحملان الغوّاصة والمعدّات اللازمة من ميناء بيروت إلى طرابلس، يوم وصولها إلى بيروت المتوقّع في ١٧ آب ٢٠٢٢.
لذلك نتقدّم بالتالي من أصحاب الأيادي البيضاء بطلب دعم بغية مواكبة عملية إنتشال جثث الضحايا التي غرقت في الـ٢٤ من شهر نيسان ٢٠٢٢.
“لمّا كانت الأحداث العصيبة التي عصفت في لبنان في الآونة الأخيرة وأرخت بظلال إنعكاساتها على الواقع اللبناني، ودفعت العديد من أبنائه الى الهجرة براً وجواً وبحراً، لا سيّما منهم العائلات التي حاولت الهجرة عبر البحر بطريقة غير شرعية في قارب حمل ٦٠شخصاً منطلقاً من القلمون، وقد نتج عن ذلك غرق الزورق قرب جزر الرنكين قبالة شواطىء طرابلس، ما أدّى الى استشهاد العديد من العائلات، ما استدعى إنتشال العديد منها وبقي ما يقارب حتى اليوم ٥٠ جثة راقدة في قعر البحر حتى هذه اللحظة… ما دفع مجموعة محلية واغترابية لبنانية من خلال مبادرة أطلقها اللواء أشرف ريفي بالتعاون مع مجموعة من المغتربين، الى استقدام غوّاصة هندية تستطيع إنتشال القارب بما فيه الجثث، لكن المهّمة الانسانية تتطلّب جهداً كبيراً ومتابعتها تتطلّب أيضاً مشاركة عدد من الخَيّرين، الذين لطالما كانوا دوماً الى جانب لبنان الوطن الجريح في مختلف المحن والأزمات التي مرّ بها.
لذلك أتقدّم من حضرتكم، بما أنّ هذه القضية الانسانية اليوم، في مقدِّمة إهتمام اللبنانيين، من هنا ستطلق حملة تبرع كبيرة بطريقة مباشرة عبر الأونلاين حرصاً على شفافية الدّعم ومصداقية الحدث ، نطلب من كل من باستطاعته المساعدة و المشاركة كي نستطيع تحقيق إنتشال عائلاتنا الراقدة في قعر البحر، ولأن قضيتنا قضيتكم ولبنان مؤمن بتعاونكم الدائم وجهودكم المبذولة للعون دوماً والمساعدة.
شكرا على تعاونكم.”
للتواصل:السيّدة دنيز روفائيل (المنسّقة العامّة للمشروع)على الرقم التالي:٧٩/٣٠٤٠٣٠
الدكتور رودريك نوفل (مسؤول العلاقات العامة)على الرقم التالي:٠٣/٩٤٤٩٩٦