عودة: سنتان ولم يتوصّل القضاء لكشف الحقيقة لأن السطوة السياسية تعيق عمل العدالة

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة جنازاً لراحة نفوس الضحايا الذين سقطوا في إنفجار 4 آب, في مستشفى القديس جاورجيوس في الأشرفية.
وخلال العظة, قال المطران عودة: “نجتمع لنصلي بروحٍ واحدة لنصلّي على نيّة من سقطوا في مستشفى القديس جواورجيوس أسوةً بضحايا انفجار مرفأ بيروت، فخلاصنا يا أحبّاء بالربّ وحده لأن المسؤولين في الزمن البشري لا يأبهون للمواطنين”.

وتوجّه إلى المواطنين بالقول: “لا تتكّلوا على الرؤساء والمسؤولين بل على الله لأن الموت هو مصير كل بشري مهما كبرت ثروته ومهما تكبّر وبطش, فحياته الآتية تحددها أعماله على هذه الأرض”.
وأضاف, “نسأل كيف يواجه المسؤولون عن المرفأ أولادهم وأحفادهم الذين يسألونهم عمّن فجّر بيروت؟ والسلطة السياسية تساهم بمحو الإهراءات من الذاكرة وربما تساهم بمحو الأدلة المحافظة عليها الإهراءات لتكون معلماً للجريمة”.
وتابع, “سنتان مرّتا على آلام أهل بيروت ولم تلتئم الجراح بعد لأن مفتعلي الجريمة لا زالوا يتمتّعون بحرّيتهم، سنتان ولم يتوصّل القضاء لكشف الحقيقة ليس لأنه متقاعس بل لأن السطوة السياسية تعيق عمل العدالة”.

وأكّد المطران عودة: “نحن مع بيروت وأهل الضحايا وكل من لحقه أذى، نبتغي أمراً واحداً وهو كشف الحقيقة ومعاقبة كل من خطط وساهم عن غير قصد وكل من كان يعلم وغضّ النظر، فالعدالة سوف تطمئن قلوب أهل الضحايا لأنها ستكشف المجرم وسوف يكون العقاب رادعاً لكلّ من سمحت له نفسه القيام بعمل مدمّر في المستقبل”.
وأردف, “نسأل الربّ الصبر لكل مواطن يحبّ هذا البلد الحبيب ونكنّ بالصلاة لكل الذين لا زالوا يعانون أوجاع وجراح جرّاء الإنفجار، ونصلّي من أجل من لا يزالون خارج منازلهم المدمّرة يفتشون عن سقفٍ وحياةٍ كريمة وضحايا مستشفى القديس جاورجيوس، نصلّي عن انفسهم لينعموا بحياةٍ أبدية”.