تحت شعار “ثروتنا خط أحمر” وفي إطار الحملة الوطنية الشعبية لتأسيس حق لبنان النفطي في بحره ومياهه، انعقد اللقاء الإعلامي الوطني في رأس الناقورة ، المطلة على البلوكات النفطية، دعماً لدور المقاومة في تأمين حق لبنان في ثروته النفطية “حقول النفط والغاز” في البحر الأبيض المتوسط. وذلك في حضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري ممثلا بمستشاره الزميل مصباح العلي ورئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ ، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جورج قصيفي ، ورجال دين ، فعالية إعلامية وحشد من المواطنين ومهتمين .اللقاء الذي انعقد عند نقطة رأس الناقورة المواجهة للعلامات البحرية عند ساحل الناقورة . رفعت خلاله الاعلام اللبنانية والفلسطينية ولافتات تؤكد حق لبنان في ثروته النفطية ومياهه الاقتصادية ، بمواكبة أمنية من الجيش اللبناني .
بداية استهلت بكلمة وجدانية من ، الزميل واصف عواضة ، ثم تحدث مستشار وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري ، مصباح العلي فقال:
نقف اليوم عند حدود الحق والحقيقة
نستلهم من ثبات المقاومين عزيمة، في مواجهة أطماع عدو لا يرحم ويطمح دوما الى استباحة ثرواتنا الوطنية.
واضاف نقف اليوم من اجل التشبث بحق العودة الى ارض كانت تسمى فلسطين، وسيبقى اسمها فلسطين.
لقد شرفني وزير الاعلام وكلفني ان أنقل تقديره العميق تنظيم فعالية في منطقة لها رمزية بارزة في العنفوان الوطني ونابعة من حس المسؤولية المهنية، لذلك هي مبادرة تستحق الثناء والاحترام.
وقال ما من شك تاريخيا بأن أطماع اسرائيل لا حدود لها، كونها كيان قام منذ نشاته على اغتصاب الحقوق والاعتداء وتزوير التاريخ . اما الحقيقة الثابتة فتكمن في السيادة اللبنانية المصانة بفضل تضحيات المقاومين واصرار الشعب اللبناني على الحق الوطني المشروع، وموقف الجيش اللبناني الداعم والمؤازر مع المقاومة والشعب.
وقال، إن معادلة “توازن الرعب” التي أرستها المقاومة منذ عدوان تموز 2006 وحتى الآن، ارغمت إسرائيل على إعادة حساباتها حتى آخر حبة تراب، وزاد من مناعة الفعل المقاوم دعم الجيش والتفاف الشعب اللبناني ، حتى أصبحت ثلاثية الجيش و ألشعب و المقاومة تحصن الحق اللبناني في شتى الميادين.
وأكد ان المعادلة الجديدة التي وضعتها المقاومة عبر التهديد بوقف التنقيب عن النفط، تهدف اساسا الى الحفاظ على ثرواتنا الوطنية، هذا موقف ينبغي إستغلاله والبناء عليه في معركة لا تقل أهمية عن تحرير الارض ، واليوم في معركة الدفاع عن ثروة لبنان في باطن الارض، تقف اسرائيل، مربكة، عاجزة ، و فاقدة للمبادرة نتيجة موقف سيد المقاومة السيد حسن نصرالله من وقف التنقيب في حقل كاريش حتى تحصيل لبنان حقوقه كاملة ، فهذا ليس تهديدا بالحرب، بقدر ما هو صون الحق و تحصين الموقف الوطني .
وقال انظروا الان ، في عرض البحر،. لن تكمل منصة النفط فوق حقل كاريش عملها ، طالما بقي حق لبناني في كوب ماء داخل المياه الاقليمية.
واضاف العلي ، صحيح أن المقاومة في تحرير الارض لا تتطلب أخذ إذن من أحد او تأمين غطاء سياسي ، كونها فعل إيمان مقدس تلجأ اليه الشعوب وسيلة للدفاع عن ارضها ، لكن معركة الدفاع عن ثروتنا النفطية تستلزم الالتفاف حول قضية حق وطني جامع ، و لا ينبغي ان تتحول الى محط خلاف بين اللبنانيين أبدا.
من هنا ، تبرز ضرورة رص الصفوف والتعالي عن التباينات السياسية والتشبث بالحق في معركة الدفاع عن الثروة النفطية هي محط آمال الاجيال القادمة .
لذلك ، منع العدو الاسرائيلي دخول عضوية نادي النفط و الغاز مهمة مركزية امام لبنان وفرصة متاحة ينبغي الاستفادة منها في ظل لحظة اقليمية ودولية حرجة.
وانطلاقا من ذلك ، ندعو جميع الاطراف السياسية الفاعلة توحيد موقفها للدفاع عن لبنان في ترسيم حدوده البحرية كما حماية ثرواته النفطية من الاطماع الاسرائيلية .
وختم شاكرا اللقاء الاعلامي الوطني والتحية لكل الاعلاميين كما لجميع المشاركين في الاعتصام.
كما تحدث كل من نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف قصيفي ورئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ وناشر الديار شارل ايوب والخبير الاقتصادي زياد ناصر الدين والمستشار السابق لرئيس الحكومة حسان دباب خضر طالب والإعلامي رمزي عبد الخالق وغيرهم من الاعلاميين : واختتم اللقاء
بتوصيات تلاها النائب الاسبق ناصر قنديل فاكدت على حق لبنان في ثروته المائية والنفطية وكامل سيادته على ترابه في الجنوب . وفي المقلب الاخر قام زورقا حربيا اسرائيليان بالقرب من العلامات والطقاقات البحرية بمراقبة اللقاء الاعلامي في رأس الناقورة.