اكّدت النائب ستريدا جعجع أن توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية سيادة المطران موسى الحاج مستنكر بأشد العبارات ومرفوض رفضاً قاطعاً، معتبرةً أنه ليس فقط تعدٍ على شخص سيادة المطران وإنما على الكنيسة المارونيّة ودورها في لبنان والشرق كما على مقام بكركي الوطني الذي لم يتعرّض لاعتداء مماثل في أحلك الظروف والأزمنة السوداء على البلاد إن كان خلال حكم السلطنة العثمانيّة أو الاحتلال السوري للبنان.
وأشارت النائب جعجع إلى أن ما حصل لا يشبه لبنان أبداً، وقالت، “أشد على يد غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والسادة المطارنة في البيان الذي أصدروه عقب اجتماع مجلس المطارنة الاستثنائي في الديمان، خصوصاً لناحية أن “ما حصل يأتي عن سابق تصور وتصميم، وفي توقيت مشبوه، ولغايات كيدية معروفة”، وأقف إلى جانبهم في مطالبتهم “وقف هذه المسرحية الأمنية القضائية السياسية، وإعادة كل المساعدات التي احتجزت إلى المطران، وإغلاق هذه القضية فوراً”.
كما شددت النائب جعجع على تضامنها مع موقف مجلس المطارنة لناحية أنها “ليست المرة الأولى التي يقترف فيها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أعمالًا خارج الأعراف والمألوف”، وأردفت، “نكرّر اليوم مع مجلس المطارنة مطالبة رئيس مجلس القضاء الأعلى ومدعي عام التمييز إحالة القاضي عقيقي إلى التفتيش القضائي وتنحيته”.
وقالت النائب جعجع، “لحظة سماعي للنبأ لم أستطع سوى أن أستذكر العبارة التي جاءت على لسان مثلّث الرحمات البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير “بئس هذا الزمن الرديء”، فقد أصبحنا في مكان يتجرأ فيه بعض الصغار المأجورين على التطاول على من أعطي مجد لبنان”.