يجتمع البرلمان السريلانكي، يوم الأربعاء، لاختيار رئيس جديد للبلاد فيما يبدو رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه الذي عيّن رئيساً بالإنابة للبلاد، المرشح الأوفر حظاً لخلافة غوتابايا راجاباكسا، بحسب توقعات مراقبين.
وتسعى أحزاب المعارضة إلى تشكيل تحالف حكومي والدفع بمرشح ممثل لها لرئاسة الجمهورية، فيما أعلن حزب المعارضة الرئيسي ترشيح زعيمه ساجيث بريماداسا لرئاسة البلاد في الانتخابات التي سيجريها البرلمان لاختيار الرئيس.
كما يخوض السباق أيضاً النائب البارز للحزب الحاكم دولاس ألاهابيروما.
وترفض المجموعات المشاركة في الاعتصام استمرار الرئيس الحالي في منصبه، ويعتبرونه جزءاً من منظومة فساد، ساهمت في تدهور الأوضاع بالبلاد.
وقال متحدث باسم المتظاهرين المعتصمين في كولومبو لوكالة فرانس برس، “ندرس مع المجموعات المشاركة في حملة النضال توجيه الحملة ضد رانيل ويكريميسينغه”.
ويرى الباحث السياسي المختص بقضايا الأمن الإقليمي محمد فوزي، أن البرلمان في البلاد من المفترض أن يعلن عن الرئيس الجديد في موعد أقصاه 20 تموز، مشيراً إلى أن استمرار ويكريميسينغه الذي يعد حليفاً للرئيس السابق في المنصب سيؤدي إلى مزيد من التوترات في المشهد السياسي.
وأوضح فوزي عبر “سكاي نيوز عربية”، أن قوى المعارضة في البلاد “ترفض بشكل قاطع استمرار ويكريميسينغه بمنصبه وهددت باستمرار الاحتجاجات في حال أعلن البرلمان ذلك. تتجه جميع السيناريوهات إلى مسارات أكثر قتامة من دون التوصل إلى حل سياسي بالتوافق حول خارطة عمل موحدة لتجاوز الأزمة السياسية، وإنقاذ الوضع الاقتصادي أو توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين”.
وبحسب فوزي، فإن ما يتوجب فعله في الوقت الراهن هو “إنقاذ الوضع الاقتصادي خاصة أن البلاد دخلت بالفعل في أزمة حادة تتعلق بنقص الغذاء والمستلزمات الطبية والمشتقات البترولية والخدمات، مع ارتفاع الدين العام إلى مستويات تاريخية”.
ولا يتوقع فوزي حلاً قريباً في الأزمة السياسية بالبلاد بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي واحتدام الاستقطاب السياسي، وإصرار الحزب الحاكم في البلاد على إعادة طرح رئيس الوزراء لمنصب الرئيس وهو أمر ترفضه القوى السياسية.
ووفق رئيس البرلمان، ماهيندا يابا أبيواردينا، في بيان فإن “الترشيحات الخاصة بمنصب الرئيس سيتم تقديمها في البرلمان 19 تموز. وسيصوت البرلمان في 20 تموز لانتخاب رئيس جديد”.