وضعت سقوف التأليف الحكومي من جهتيها على ضفتي القصر الجمهوري والسرايا الحكومية في مواقف بلغت ذروتها في الأيام الماضية وحدد كل فريق مقاربته لهذا الملف، لكن كل هذا لا يفيد، كما تقول مصادر متابعة هذا الملف عن كثب لـ”الجمهورية”، لأنّ مناخات التأليف أصابتها انتكاسة من الصعب ان تعالج لا ببيان من هنا وهناك ولا بوَضع النقاط على الحروف، وحتى إذا تم اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وهو سيتم مطلع الأسبوع المقبل، فإنه لن يغيّر شيئاً لأن ما كُتِب قد كتب ومسار الأمور ذاهب في اتجاه استحالة تأليف حكومة اصبح الجمع فيها بين معايير بعبدا واقتناعات السرايا امراً في منتهى الصعوبة”.
وأضافت المصادر أن “ما لا يجرؤ أحد من الطرفين المعنيين على قوله هو انّ اقتناعا ترسّخ في البلد يفيد أن لا حكومة ولا مصلحة لأحد فيها في هذا الوقت الضائع، فمعركة رئاسة الجمهورية فُتِحت واجتاز جميع الأطراف الاستحقاق الحكومي ثم انّ الاهتمام حالياً أصبح في مكان آخر فالجميع ينظرون إلى عرض البحر ينتظرون التطورات الإقليمية ولا وقت لتنفيذ بروتوكول تأليف حكومة أصبحت لزوم ما لا يلزم”.