اجتاحت حالة عارمة من الفوضى القصر الرئاسي في سريلانكا بعد فرار الرئيس غوتابايا راجاباكسا منه عقب اقتحامه من قبل آلاف المتظاهرين، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. ويظهر في مقاطع الفيديو المتداولة، حشوداً غفيرة من المواطنين خارج القصر الرئاسي تحاصره من جميع الجهات.
بينما تظهر لقطات أخرى المحتجين وهم داخل القصر في إحدى غرف النوم يعبثون ببعض المتعلقات الشخصية للرئيس.
وفي السياق، ذكرت صحيفة “إزفيستيا” نقلاً عن وسائل إعلام، أنه بينما كان المحتجون الذين استولوا على مقر إقامة رئيس سريلانكا يلهون بممتلكاته، غادرت سفينتان تابعتان للقوات البحرية ميناء كولومبو وعلى متنها أشخاص مجهولون.
ودعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغ، في وقت سابق اليوم، إلى اجتماع عاجل لمناقشة “حل سريع” لفراغ محتمل في السلطة بعد أن فر الرئيس، غوتابايا راجاباكسا، من مقر إقامته الرسمي.
وتشهد البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948، إذ ضربت جائحة كورونا قطاع السياحة، وهو مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، ما جعل سريلانكا غير قادرة على شراء ما يكفي من الوقود. وتعاني سريلانكا من نقص في المواد الغذائية والضروريات الأساسية والأدوية والغاز في البلاد، كما تواجه أجزاء كثيرة من سريلانكا انقطاعًا مستمرًا في التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود. ويقدر الدين الخارجي للدولة الجزيرة بنحو 51 مليار دولار.
المصدر: وكالة سبوتنيك