“مفقودو القارب” إلى الواجهة : ريفي يتحرك .. وميقاتي يتقاعد !

بعد مرور أقل من أسبوعين على فاجعة غرق قارب المهاجرين واستمرار معاناة أهالي المفقودين بانتظار انتشال جثث ٢٨ شخصا من رجال ونساء واطفال، وفي ظل تقاعس الدولة والحكومة ظهر بصيص أمل على خط إنهاء هذا الملف الإنساني من خلال تنسيق مشترك بين اللواء اشرف ريفي وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
غضب الأهالي من تقاعس الدولة وغياب اي دور فاعل للحكومة باستثناء البيانات والتصاريح كان أشعل الشارع وكاد ان يؤدي الى فتنة في المدينة تجلت ملامحها بتحركات شعبية وقطع طرقات وتهديدات بالتصعيد، وزاد من الطين بلة تأخر نتائج التحقيقات بالحادث وتحديد المسؤوليات حول اسباب غرق القارب.
على ان غضب الاهالي لم يتوقف عند حد معين، بعدما اتهم الناطق باسمهم فادي دندشي (ابو تيمور) الرئيس نجيب ميقاتي ب “الكذب” ومحاولة استثمار الحادثة.
ويمكن القول ان خطوتين ساهمتا في قطع دابر الفتنة ومنع انزلاق الامور الى ما لا تحمد عقباه.
الخطوو الاولى تمثلت بالزيارات والاتصالات التي قام بها اللواء ريفي مع الاهالي والعمل على تهدئة روعهم برسائل تطمينات من قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي التقوه لاحقا واكد لهم استمرار التحقيق وصولا الى تحدبد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين او المقصرين.
الخجوة الثانية والتي جاءت بمثابة تعويض عن التقصير الفاضح للحكومة ، كشفن عنها مصادر خاصة ل “التحري نيوز” وتمثلت بقيام اللواء ريفي بالتعاقد مع شركة خاصة على نفقته مهمتها تحديد مكان غرق القارب تمهيدا للاستعانة بشركات اجنبية تتولى لاحقا عملية انتشال القارب وسحب الجثث العالقة فيه”.
وبحس مصادر موقع “التحري نيوز” فان اللواء ريفي وبعد ان تلمس تقاعس الحكومة بدأ إجراء اتصالاته مع شركات محلية واجنبية متخصصة في مجال البحث في الاعماق من خلال تقنيات الكاميرات وغيرها، وابرم مع شركة لبنانية اتفاقا بهذا الخصوص على نفقته الخاصة بمساعدة متبرعين في استراليا.
وتتابع المصادر ” عمل هذه الشركة قد ينطلق خلال ساعات او أيام بحسب حال الطقس ، وستليها الخطوة الأهم المتعلقة بتأمين غواصة تقوم بانتشال القارب بعد تحديد مكانه”.واكد الناطق باسم الاهالي ابو تيمور ” ان خطوو ريفي اراحت الأهالي وساهمت في مواساتهم ، وهي خطوة جاءت بالتنسيق مع الجيش الذب ابدى قائده تعاطفه معنا وأكد انه سيتابع الملف حتى نهايته ولن يضيع حقنا”.
واضاف :” نمن ننتظر تحسن حال الطقس للانطلاق مجددا في عمليات البحث عن اهلنا بالتعاون مع الجيش وبإذن اللع سنعيدهم، ولكن بكل مايحز في قلبنا هو تعاطي الدولة بهذه الطريقة ورئيس حكومتها ميقاتي الذي لم يكلف خاطره حتى لتقديم واجب العزاء لنا.

المصدر: تحري نيوز – عمر ابراهيم