ليبانون اون تايم – مايز عبيد
كم يشبه اليوم الأمس، عندما شكّل ريفي لائحة للبلدية في طرابلس 2016، ومن خلال النتائج التي حققتها هذه اللائحة في وجه المنظومة، استطاع ريفي أن يبرهن أنه حالة جديدة غير تقليدية في طرابلس؛ قادرة على قلب الموازين لمصلحة الناس وأهل المدينة.
يعود اللواء أشرف ريفي مرشحًا للإنتخابات النيابية، ليؤكد بما يمثله من ثقل سني وطرابلسي ووطني، أنّ لا إحباط في قاموس أهل السنّة. وهذه الطائفة التي أريد لها أن تتشرذم وتتناهشها كل الأطراف، ستبقى صاحبة قرار ولا يمكن لأي كان إقصاؤها من المعادلة الوطنية. وفي الحقيقة، لم يخرج اللواء ريفي من الساحة الطرابلسية والساحة السنية لكي يعود إليها. هو مستمرٌّ إلى جانب أهله طوال الفترة الماضية، عندما غاب نواب المدينة المنتخبين عن متابعة شؤون مدينتهم وناسها. ظل ثابتًا على موقفه المقارع للعهد العوني الذي ظلم طرابلس ومنع مشاريعها، في حين كان البعض يحابي العهد ليصل إلى شراكة تكسبية إلى جانبه. ظل ثابتًا على مواقفه الوطنية، عندما غرّد الآخرون خارج السرب والنهج، واستمرّ مدافعًا عن قضايا طرابلس وأهل السنّة، وعن ثوابت الوحدة الوطنية والعيش المشترك، عندما ضرب الآخرون بهذه الثوابت عرض الحائط، طمعًا في مصالح ومنافع.
أهمية ترشّح اللواء أشرف ريفي في هذه المرحلة أنه سيثبّت وجه طرابلس الحقيقي المقاوم لسيطرة إيران على لبنان ولتمدد نفوذها في كل اتجاه. وأهمية أن يدعم أهل طرابلس اللواء ريفي في هذه الأوقات، تكمن في أنه يمثّل خط الصمود الأوحد في المدينة، أمام المشاريع الغريبة التي تريد أن تلحقها بالمحور الفارسي، وتريد تقديم المدينة على طبق من فضة لهذا المشروع الصفوي، بعدما استعصت عليه طرابلس لعشرات السنين. أهمية أن يكون في المجلس النيابي ريفي وأمثاله أنه الخيار الذي يثبّت منطق الدولة، ويعيد الإعتبار للطائف، ويحافظ على هوية لبنان وعلى علاقاته بعمقه العربي.
يسير اللواء ريفي خطواته باتجاه ساحة النجمة حاملًا مشعل الإنقاذ. فإنقاذ لبنان ليس فقط خططًا إقتصادية وصندوق نقد ودائنين، إنقاذ لبنان مشروع سيادي وطني لا يمكن أن ينفّذه إلا السيادييون وريفي في طليعتهم.