أكد وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر الصباح، أن المبادرة التي حملتها الكويت إلى لبنان هي ورقة خليجية عربية”، مشيراً الى أنه “كان هناك تجاوب من قبل الجانب اللبناني، إذ قام بالرد عليها خلال الاجتماعي التشاوري لوزراء الخارجية العرب بالكويت في شهر كانون الثاني الماضي”.
وشدد الصباح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء مع نظيره الفرنسي جان ايف لو دريان بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد، على “جدية المسؤولين اللبنانيين لمنع تصدير الشرور والمخدرات وإحكام السيطرة على تلك الممارسات”، مؤكداً “وجود بيان ترحيبي سعودي وأعقبه كويتي حول تلك الخطوة الإيجابية، وأن التنسيق مستمر وسيكون هناك رداً قريباً في هذا الشأن”.
وعن الاتفاق النووي، لفت الى أن “هناك هواجس خليجية حول ويجب مراعاة تلك الهواجس ونحن نقلناها بشكل واضح لحلفائنا وأصدقائنا نتمنى مراعاتها”، مصيفاً أن “الكويت حريصة على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأكد “وجود لجنة مشتركة بين البلدين للعمل على التنسيق ووضع أسس علمية موضوعية لتطوير ودعم العلاقات في كافة المجالات الثقافية والتعليمية والأمنية خلال الفترة القادمة”، مثنياً على “عمق ومتانة العلاقات الفرنسية الكويتية والتنسيق التام بين البلدين والتوافق في كافة وجهات النظر حول القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية”، ومعبراً عن “اعتزاز دولة الكويت لدور فرنسا لاستقرار أمن الكويت والمنطقة من خلال دعمها المتواصل لقرارات الشرعية الدولية”.
من جانبه، قال لو دريان، إنه “أطلع الجانب الكويتي على ضرورة الاتفاق بين الجانبين”، لافتاً إلى “وجود نقاط بين واشنطن وإيران لو تم الاتفاق عليها قريباً سيتم التوقيع سريعاً وذلك في مصلحة الجميع وإحلال السلام العالمي”.
وعن الملف اللبناني، أضاف، “نرحب بالورقة الكويتية التي تهدف إلى خروج لبنان من الأزمة والانغلاق الذي تسبب هو نفسه في وضع ذلك”.
وأشار إلى أن “فرنسا تتمنى أن تكون لبنان على قدر المسؤولية وأن تعي ذلك من أجل مصلحة شعبها”، مؤكداً “وجود بوادر وإشارات صغيرة توضح وجود أفاق جديدة”.