Lebanonontime
ساعات قليلة ويقفل باب الترشح للانتخابات النيابية المقررة في 15 ايار المقبل، ولم يتجاوز عدد المرشحين حتى الساعة 900 مرشحا في كل الدوائر اللبنانية، بينهم عدد من النساء والإعلاميين والاوجه الجديدة، ويتوقّع أن يرتفع هذا الرقم مع إقفال باب الترشيحات، عند منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء، للانصراف بعد ذلك إلى تركيب اللوائح، وبدء المعركة الانتخابية.
وفي الدائرة الثانية شمالا التي تضم طرابلس والمنية والضنية، يبدو ان ثمة نصف النواب الحاليين لن يترشحوا، امثال الرئيس نجيب ميقاتي كما تؤكد مصادره، سمير الجسر، نقولا نحاس وديما جمالي، فيما يسعى الاخرون لتحالفات جديدة لخوض المعركة الانتخابية.
وبدا واضحا برودة المعركة في هذه الدائرة، باستثناء تحرك النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد اللذين يشكلان لائحة مع طه ناجي ووجوه جديدة، وعلم ان لائحتهم باتت شبه جاهزة بانتظار موعد اعلانها.
ومما زاد هذه الانتخابات غموضا قرار تيار المستقبل بعدم خوض هذه الانتخابات لا من قريب ولا من بعيد كما اعلن رئيسه سعد الحريري.
اما الرئيس نجيب ميقاتي فتؤكد مصادره انه يميل الى العزوف شخصيا عن الترشح، ولكنه سيدعم بعض المرشحين الذين يحملون مشروعا يلبي طموحات ابناء مدينة طرابلس، في حين ان الوزير السابق اللواء اشرف ريفي لم تصدر عنه اي اشارات توحي بطبيعة تحالفاته او حتى قراره النهائي بخوض الانتخابات.
والواضح في هذه المعركة قرار نجل النائب عبد الطيف كبارة كريم بخوض الانتخابات متحالفا مع النائب سامي فتفت وشخصيات طرابلسية منها نقيب المحامين السابق فهد المقدم،
فيما تشير مصادر موثوقة في التيار الوطني الحر الى ان القيادة قررت عدم ترشيح اي محازب لها في الدائرة الثانية في الشمال وسوف تدعم اي اسم تراه يحمل نفس تطلعاتها، ويكون له ثقل انتخابي في منافسة مرشح القوات اللبنانية عن المقعد الماروني في طرابلس ايلي خوري ومرشح تيار المردة عن المقعد الارثوذوكسي في طرابلس رفلي دياب.
وتبقى عين المرشحين على اصوات الجماعة الاسلامية والتيارات الاسلامية في هذه الدائرة، حيث سيكون لها دور في رفع الحواصل للوائح التي يدعمونها في ظل عدم اعلانهم عن مرشحين يخضون بهم الانتخابات .
وثمة مرشحين عديدين للمقعدين المسيحيين في طرابلس ابرزهم سليمان عبيد ابن الوزير والنائب الراحل جان عبيد الذي كان يتمتع بثقة وحب اهل المدينة.
ويجمع المراقبون على ان نسبة المشاركة في الدائرة الثانية ستكون ضعيفة جدا اثر عزوف معظم الاقطاب عن الترشح، معطوفا على الاحباط في الشارع السني، مما اتاح المجال امام بروز وجوه عديدة تخوض المعركة للمرة الاولى، بخاصة من افراد المجتمع المدني وشباب وشابات الثورة من الذين نزلوا الى الساحات والميادين تحت شعار كلن يعني كلن.
وتؤكد المصادر المطلعة على مجريات الانتخابات في طرابلس ان العديد من الشخصيات والفاعليات في المدينة قد اجرت اتصالات مع الدكتور البير عازار لحثه على تقديم ترشحه وخوض المعركة الانتخابية عن المقعد الماروني في طرابلس، لما له من دور وحضور سياسي واجتماعي لافت في المجتمع الطرابلسي ولتمتعه بسيرة حسنة وسمعة طيبة بين ابناء المدينة، اضافة الى انه يحظى بدعم ابناء المدينة عامة وطائفته خاصة.