قتل 3 محتجين على الأقل وأصيب العشرات في الاحتجاجات التي عمت العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المدن الأخرى، يوم الخميس، للمطالبة بالحكم المدني.
واستخدمت قوات الأمن السودانية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين.
وشهدت معظم أحياء الخرطوم تصعيدا ليليا، حيث أغلقت عدد من الشوارع الرئيسية بالمتاريس وإطارات السيارات المشتعلة، وسط انقطاع واسع للتيار الكهربائي.
ويأتي هذا التصعيد الجديد بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي توحيد مبادراتهما الهادفة لحل الأزمة المستفحلة في البلاد منذ أكثر من 4 أشهر.
وشدد كل من محمد حسن ولد لبات مبعوث الاتحاد الإفريقي وفولكر بيرتس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة وقف العنف وتهيئة المناخ من أجل إنجاح الجهود الدولية والإقليمية، وأكدا أن الحل سيكون بأيدي السودانيين أنفسهم.
وحذر ولد لبات من أن السودان يمر بوضع خطير مما يستدعي تسريع الحوار، والوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
وقال ولد لبات إن عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي ستكون معلقة إلى حين العودة للوضع الدستوري والمسار الانتقالي.
ويعيش السودان منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 أزمة سياسية حادة بعد الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان والتي أججت موجة من الاحتجاجات في الشارع.
وانعكست الاضطرابات الأمنية والسياسية سلبا على الأداء الاقتصادي حيث تدهورت العملة الوطنية بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين وفقدت أكثر من 30 في المئة من قيمتها، حيث جرى تداول الدولار الواحد بنحو 600 جنيه في السوق الموازي مقارنة مع نحو 430 جنيها قبل أحداث أكتوبر.
المصدر: سكاي نيوز عربية