اعتذر مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للملكة إليزابيث الثانية، بعد فضيحة الحفلات التي أقيمت في “داوننغ ستريت” عشية جنازة زوجها فيليب، فيما كانت البلاد تخضع لتدابير إغلاق.
وقال ناطق باسم زعيم حزب المحافظين، الجمعة: “من المؤسف جدا أن يحدث ذلك في وقت حداد وطني، وقد اعتذر 10 داوننغ ستريت (الحكومة) للقصر”.
ويأتي الاعتذار وسط ضغوط كبيرة على جونسون، فبينما كانت ملكة بريطانيا تحضر وحيدة حزينة مراسم دفن زوجها، كان فريق رئيس الوزراء يحضر حفلا بمقره في “داوننغ ستريت”، في وقت كان فيه تجمع أفراد من أسر مختلفة داخل أماكن مغلقة محظورا.
ويواجه جونسون حاليا أكثر الأزمات حرجا خلال رئاسته مجلس الوزراء، بعد تكشف أمر سلسلة من التجمعات في “داوننغ ستريت” خلال فترة الإغلاق والحظر المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، في وقت ربما كان يتعذر فيه على المواطن العادي أن يودع قريبا يحتضر.
وبعد أن حقق جونسون فوزا انتخابيا ساحقا في 2019، خرج الأربعاء الماضي ليعتذر بعد حفل لاحتساء الخمور في مقره الرسمي، في أول فترة إغلاق بسبب كورونا في بريطانيا، واعترف أنه كان حاضرا في الحفل.
وقالت صحيفة “تلغراف” إن حفلي مشروبات آخرين أقيما أيضا داخل “داوننغ ستريت” في 16 أبريل 2021 عندما كانت هناك قيود على اللقاءات الاجتماعية، سواء في أماكن مغلقة أو مفتوحة، وقالت إن جونسون كان بمقره الريفي في تشيكرز في ذلك اليوم.
وفي اليوم التالي، كانت الملكة إليزابيث تودع زوجها فيليب الذي توفي عن عمر 99 عاما.
متشحة بالسواد وبوجه يكسوه الحزن البالغ، وقفت الملكة البالغة من العمر 95 عاما وحيدة محنية الرأس أثناء إنزال جثمان رفيق دربها على مدى 73 سنة إلى القاعة الملكية في كنيسة القديس جورج، أما في “داوننغ ستريت”، فكان الأمر مختلفا.
قالت “تلغراف” إن فريق جونسون توجه إلى متجر قريب لشراء المشروبات الكحولية، واستخدم جهاز كمبيوتر محمولا لإطلاق الموسيقى، وتحطمت أرجوحة يستخدمها ابن جونسون الصغير.
معارضو جونسون طالبوا باستقالته، ووضعوه في صورة ذي الوجهين الذي يطالب الشعب بالالتزام ببعض من أشد القواعد إيلاما وقت السلم، بينما فريقه يلهو ويمرح.