أطلق مخايل سركيس الدويهي مشروعه الإنتخابي السبت ٢٧ تشرين الثاني في زغرتا، عن الدائرة الثالثة في الشمال.
تمحور خطابه حول شعارات السيادة والمحاسبة وتعزيز العدالة الإجتماعية.
ركّز مخايل أن مشكلة لبنان الجوهرية هي وجودية وسيادية بمعنى أن اللبنانيين بتنوّعهم لا يتّفقوا على هوية لبنان وبالتالي يسعى الكثير منهم (وللأكيد مش كلّنّ) الى تغيير رسالة لبنان التعددية كما وصفها البابا يوحنا بولس الثاني.
حدّد مخايل أن في ترشّحه للمقعد النيابي، يسعى لهدفهين: أولهم إضعاف المحور السوري-الإيراني في مجلس النواب. وثانيّاً تغيير المفهوم السياسي بإظهار طريقة عمل مختلفة جدا معيارها خدمة الإنسان العام حتى ينهض إقتصاده ويتحرر ويستطيع أن يختار ويحاسب ويتطوّر؛ والشق الثاني هو العمل الفعلي بتجرد وبالتساوي لكل لبناني، مهما كانت مرجعياته وإنتماءاته، لتعزيز المواطنية من خلال جعل الدولة تقدم العدالة الإجتماعية والأمن الإقتصادي والإجتماعي والصحي والأمن مباشرة للبناني حتى ننتقل من تأليه وخدمة “زعيم” الى ثقافة مسؤولين خدّام للشعب، كل الشعب.
وأضاف مخايل أنه هكذا يتم دعم سيادة الدولة بالإضافة الى إلغاء كل سلاح منظّم وكل مشروع غريب من أيّ كان. لا مساومة إطلاقاً في هذا الموضوع ولا كلام نص نص حول حزب الله و”أزلامه”. وهنا يرى مخايل الضعف الرئيسي بالثوّار الذين لا يذكرون الأمور بوضوح. وهنا يرفض مخايل منطق “كلن يعني كلن” ولا يساوم بأعذار وشروحات فارغة ودوران.
سيادة الدولة هي في قرارتها الداخلية والدولية تُتّخَذ ضمن الدستور ويُعْلِنها رؤساء البلد نفسهم ويفرضون العمل بها..
سيادة الدولة تعني سلطتها وتصرفها وحدها بأملاك الدولة من بحرية وبرية مثل المشاعات
سيادة الدولة تعني سيطرة الدولة الكاملة على المعابر وعلى مداخيل الدولة الخ
هيبة الدولة في الحياة اليومية مثل السير والدوائر وغيرها
سيادة الدولة هي في إحترام المواطن لمؤسسات الدولة وقوانينها وبإعادة إحترام العالم لجواز السفر اللبناني
هيبة وسيادة الدولة هي في إسترداد أموال وأصول الناس المنهوبة ومحاسبة كل من سرق وهدر المال العام
أما بالنسبة للفساد، أضاف مخايل أنه تضاعف جنونياً وبوقاحة فاجرة بسبب عدمان السيادة وخلال الاحتلال السوري.
وهنا ركّز على أن أخلاقيات وسلوكيات الأشخاص الذين تسلّموا السلطة هي التي أفسدت الدولة وأفسدت الشعب..
وأضاف أن زغرتا والقضاء لم ينموا بالنسبة المرتقبة بموازات غيرها، خصوصا انها كانت دائماً ومنذ السبعينات مركزاً لمسؤوليات رفيعية المراكز.
التغيير أصبح حالة طارئة للحفاظ على الأرض والأبناء وليحصل الشعب على حقوقه كما رفع الصوت منذ ثورة ١٧ تشرين.
كثر ينتقدون الثوّار ويسألون بسخرية اين هم؟ وقد أذت السلطة الكثير منهم عدا ان الكثير هاجر والآخر أُفْقِر مثل بقية الشعب.. إنما الثورة التي تتابع نجاحها بإبقاء البيطار وإفشال محاولات الفاسدين متابعة فسادهم هي التي غيّرت المعادلات..
الثورة زعزعت كيانات كل التقليديين وترونهم يسعون لماكياجات بتطعيم طروحاتهم ببرامج وأشخاص تحمل شهادات كما نرى أحزاباً تبحث عن نجوم كفوءة محترمة في بيئتها برهنت قيادتها لتدعم الحزب ولتحقق تطوراً في عملها.
الثورة يملكها كل لبناني وعلى الشعب أن يبرهن هذا في الإنتخابات النيابية القادمة..
نصيحة مخايل أن يصوّت كل لبناني، “كلنا يعني كلنا”، ضد الذين أوصلونا الى ما نحن عليه.. ومع أن “كلن يعني كلن” عندهم مسؤولية بأحجام مختلفة إنما يحمّل مخايل المسؤولية للأجدد في تسلّم السلطات وخصوصاً الدسمة لأن كان بإستطاعتهم في أي لحظة معاكسة المسار الى جهنم.. انما لا ثورة تشرين ولا إنفجار المرفأ ولا تدمير حيات اللبنانيين هزّوا المجموعة الحاكمة.
ويطرح مخايل نفسه أنه التغيير الجذري حيث برهن قدراته القيادية والتقنية والإدارية في مجالات عديدة وقارات مختلفة، بالإضافة الى ما يحققه منذ ٦ سنوات منذ عودته الى لبنان. ويؤكد أنه سيسعى من خلال موضعه كنائب أن يحقق إنماء للقضاء في الزراعة والخدمات والصناعة والتربية حتى يبقى الأبناء في المنطقة. ويشدد أن لا نجاح لأي إنماء دون التنسيق والتعاون مع أقضية الجوار ومنها طرابلس لتثبيت الأمن الإقتصادي والنمو المستديم للجميع.
ثم أنهى كلمته بترداد أن المطلوب بناء دولة مؤسسات بمشرّعات ومشرّعيين سياديّين وإنمائيين ٢٤/٧ ، أشخاص مُثُل للشعب بإنسانيتهم ومحبتهم، وبفكرهم النهضوي الإنمائي، وطنيين، واقعيين، منتجين، حكماء ومتواضعين.
لا تفشل الثورة بالتغيير إلا إذا قرّر الشعب أن يتّخذ قرارات خاطئة يوم الإنتخابات.