عقد إجتماع مشترك عبر تقنية الزووم بين رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي والسيدة وهيبة بهلول المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، بمشاركة سفير لبنان في الجزائر الدكتور محمد محمود حسن وحضور مديرة غرفة طرابلس والشمال ليندا سلطان وبكري إسماعيل.
في بداية اللقاء تحدث الرئيس دبوسي فأعرب عن سروره بالتواصل الذي هو “ثمرة جهد مشكور من سعادة سفيرنا في الجزائر الدكتور محمد حسن، حيث نخطط سويا بشكل دائم لبناء شراكات تعود بالمنافع المتبادلة بين لبنان والجزائر.
وأشار دبوسي الى أن الاجتماع يرتكز على مقاربة العلاقات الإقتصادية اللبنانية الجزائرية بالإستناد الى عقلية القطاع الخاص الذي يدعم القطاع العام، ونحن لدينا كل القدرات للقيام بشراكة في إستثمارات يحتاجها المجتمع الدولي مشددا على أهمية التعاون سواء من خلال إتحاد غرفنا اللبنانية أو إتحاد غرفنا العربية وبمشاركة السفارة اللبنانية في الجزائر.
ورأى دبوسي أنه بالرغم من الظروف الإقتصادية الصعبة التي نمر بها وكذلك التداعيات السلبية لجائحة كورونا التي ترخي بظلالها على دورة الحياة الإقتصادية والإجتماعية، فإن المشروع هو واعد ويشكل منصة لتطوير خدمات المرافق الإقتصادية في لبنان من طرابلس الكبرى التي تمتلك كل المقومات الإنمائية والإستثمارية ومصادر متنوعة للغنى وهي تتلازم مع تطلعاتنا في الاتجاه نحو السلام الدائم“.
ثم تحدثت المديرة وهيبة بهلول فأعربت عن سعادتها باللقاء مع الرئيس دبوسي وهو يشكل فرصة جيدة اتاحها لنا سعادة سفير لبنان في الجزائر الدكتور محمد حسن والتي من شانها ان تتيح المجالات واسعة أمامنا للبحث بالخطط العملانية التي تساعد على تطوير العلاقات الإقتصادية والإستثمارية بين الجزائر ولبنان وكذلك على مستوى العلاقات الثنائية بين الغرف التجارية والصناعية في الجزائر وغرفة تجارة وصناعة وزراعة طرابلس ولبنان الشمالي“.
وقالت: “نحن في الجزائر نمتلك روح الإنفتاح على كل المبادرات والإقتراحات لأن هدفنا الأساسي هو العمل على تعزيز العلاقات مع مجتمعي الأعمال اللبناني والجزائري لا سيما اننا نعيش في الجزائر في مناخات الإصلاحات الحقيقية التي تفضي الى التنمية وتنويع الصادرات خارج النفط، ضمن مخطط الإنعاش الإقتصادي، وان القطاع الخاص الجزائري هو في تطور دائم ويلعب دوراً حيويا في تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة كما تخطينا القاعدة التي تستند على تأسيس الشركات وفقاً لصيغة 51 مقابل 49 كما نولي نحن في الجزائر الإهتمام الخاص بإستراتيجية عامة تشمل كل المجالات وتتضمن تحفيزات كثيرة في قطاعات إقتصادية متنوعة كالصناعات الغذائية والمعلوماتية والسياحة كما أننا ننظر الى السوق الإفريقية كسوق واسعة وواعدة وان الجزائر هي بوابة الدخول الى أسواق بلدان تلك القارة وكذلك الى اسواق بلدان المغرب العربي كما نولي ايضاً إهتماماً بالأعمال اللوجيستية من خلال مشروع ميناء الحمدانية وهو مشروع تجاري إقتصادي إستراتيجي سيربط موانىء الجزائر بمختلف الدول الإفريقية“.
ولفتت بهلول الى أن الجزائر ستشهد في فترة لاحقة “حركة توسع في عدد الغرف التجارية والصناعية وذلك وفقاً للنظام الإداري الجديد وسيبلغ تعداد الغرف الجزائرية في المستقبل 150 غرفة ومن هنا اهمية العلاقات التي ستتسع مع غرفة طرابلس، لذلك نود في اقرب فرصة ممكنة الإتفاق على عقد إجتماع عبرتقنية التحاضر عن بعد يتم خلاله اجراء مباحثات بين فاعليات جزائرية ولبنانية بهدف تعزيز الشراكة بين البلدين.
بدوره أكد السفير حسن أن اللقاء يعطي دلالة على الرغبة المشتركة في التعاون التلقائي بين الجانبين اللبناني والجزائري وفي إقامة شراكة تجسد تطلعات تصب في مصلحة البلدين الشقيقين لبنان والجزائر وأن هدفنا الأساسي هو التعاون الوثيق وتحمل المسؤولية المشتركة امام مبادرة طيبة تؤدي دون ادنى شك الى تفعيل الشراكة اللبنانية الجزائرية وتنظيم العلاقات الثنائية على قاعدة العلاقات التي تظللها روح الاخوة والرؤى المستقبلية الواسعة الآفاق لا سيما في مجال التبادل الزراعي وخلافها من القطاعات الاخرى“.
وفي الختام تم الإتفاق على التواصل الدائم لتحديد مواعيد لإجتماعات موسعة تناقش الأفكار التي طرحت خلال اللقاء.