لمناسبتي الاحد الجديد بعد أحد القيامة وعيد الرحمة الإلهية، ترأس النائب البطريركي لأبرشية بيروت للسريان الكاثوليك ورئيس اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي الاسلامي في لبنان المطران مار ماتياس شارل مراد القداس الالهي في كاتدرائية سيدة البشارة للسريان الكاثوليك- المتحف.
بعد الانجيل المقدس، القى سيادته عظة مما جاء فيها:”
نحتفل اليوم بالقداس الالهي الذي يصادف الأحد الجديد بعد قيامة المخلص وعيد الرحمة الإلهية، في هذا الأحد نستذكر فيه توما الرسول والتأمل برحمة المسيح. “.
تابع:” الرسل شاهدوا المسيح وظهر لهم ولم يكن معهم توما الرسول الذي يفكر بعقلانية ولم يكن يستوعب ان المسيح صلب ومات وقام. وبالتالي ان المسيح قد صبر على توما ورحمته انسكبت عليه فأثبت له أنه قام وهنا قال له توما:” ربي وإلهي”. وهذا ما يذكرنا به بطرس ايضا”.
أضاف المطران مار ماتياس شارل مراد:” لماذا نظلم توما احيانا ونتهمه بالشك بالرغم من انه اعترف، واذا ما عملنا مقاربة بحياتنا نسأل انفسنا : لماذا ننكر المسيح بحياتنا بافعالنا وخروجنا من البيت الأبوي ونلجأ الى الحرية ونتركه؟ اسألنا انفسنا لماذا الاهالي يغضبون احيانا من اولادهم بسبب قلة ايمانهم وتمسكهم بالعالم الخارجي؟
الجواب يأتي: ان الرب يلمس حياتنا ويغيرنا رغم ضعفاتنا خاصة بهذه الظروف الصعبة التي نمر بها ولنتذكر في عيد الرحمة الالهية ماذا قال يسوع:” أني أثق بك”.
تابع:” ان الرحمة ترفعنا الى فضائل الصمت والصبر والتواضع لتخرجنا من شكوكنا الى الايمان الحي لينبض في مجتمعاتنا وكنيستنا وعنينا بذلك الايمان الحقيقي يسوع المسيح”.
ختم عظته بالقول:” نسأل الله في هذه الايام المباركة أن يترأف بشعبه ويزيل منه حس النكران والشك ويغتسل المجتمع ويلبسه اللباس الجديد ويزيل عنه اللباس العتيق ويمن على الوطن بالامن والامان والسلام”.