افتتحت جمعية “شرايين طرابلس” مستوصفها الخيري في منطقة ضهر المغر في طرابلس، برعاية وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن ممثلا بالمدير العام للوزارة فادي سنان، في حضور رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال عبدو، مدير مكتب الوزير حسن عمار، رئيس الدائرة الصحية في بلدية طرابلس الدكتور غسان الشامي ممثلا رئيس البلدية الدكتور رياض يمق، امام مسجد ضهر المغر عثمان نجدي وفاعليات من المنطقة.
المصري
بعد قص الشريط، ألقت رئيسة الجمعية ملك المصري كلمة رحبت فيها بالحضور وشكرت وزير الصحة على رعايته افتتاح المستوصف، وقالت: “ان الازمة اقتصادية الكبيرة التي تعصف بوطننا أثرت على مستوى المعيشي للشعب، حيث بات اكثر من 60 % منهم تحت خط الفقر بالاضافة الى 23 % يعانون من الفقر المدقع، فيما مدينة طرابلس أصبحت افقر مدينة على ساحل البحر الابيض المتوسط. ونحن كجمعية “شرايين طرابلس” أردنا ان نساهم في الجانب الصحي لمساعدة اهل هذه المنطقة المحرومة، لذلك قررنا ان نفتتح المستوصف في ضهر المغر دون سواها بسبب عدم وجود مستوصف فيها، اضافة الى الكثافة السكانية التي تتميز بها هذه المنطقة وافتقار اهلها للرعاية الصحية، وسنفتتح مستوصفات في مناطق اخرى. ونأمل ان تستمر رعايتكم لنا لنخفف من آلام أهالنا، ونتمنى ان نتلقى دوما الرعاية من وزارة الصحة لتوفير الادوية والدعم الصحي لاهلنا”.
سنان
من جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة: “نشعر بالفرح والفخر لاننا نفتتح مستوصفا بهذه المواصفات في هذه المنطقة. فعلا، ان جمعيتكم تمد شرايين الحياة لطرابلس المحرومة. انتم مغاوير من مغاوير لبنان الذين يقومون من تحت الركام ونحن كوزارة للصحة لدينا توجه من معالي وزير الصحة ومن الفريق ان نكون متواجدين دوما في المناطق الاكثر فقرا وحرمانا في لبنان. لقد كنا في عكار، والان في طرابلس في المناطق الاكثر حرمانا في لبنان، ونشكر جمعية “شرايين طرابلس” لانهم وضعوا منطقة ضهر المغر على الخريطة الصحية”.
اضاف: “نحن كوزارة نشكركم على مساعدة الوزارة للقيام بدورها، ولا شك اننا سنساعدكم، ونعد ان نساندكم في المشاريع المستقبلية. هذا المستوصف لن يكون فقط باسم الجمعية بل كمستوصف لوزارة الصحة. نحن سنقدم كامل الدعم له وسنسعى معكم من اجل توسيعه كمركز لتوزيع ادوية الامراض المستعصية، ونحوله الى مركز للرعاية الصحية. نأمل ان تكون هناك مستوصفات بالصفات التي نراها اليوم في هذا المستوصف، لان ذلك يغني الكثير من الناس عن الذهاب الى المستشفيات، خصوصا في ظل الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، ولان النسبة الاكبر من الشعب اللبناني تقبع تحت خط الفقر وخصوصا في منطقة ضهر المغر”.
وشكر جمعية “شرايين طرابلس” والقيمين عليها، “فهم ابطال ومغاوير ومقاومون بكل ما للكلمة من معنى، وما يقومون به هو شكل من اشكال المقاومة لان الفقر يمكن ان يوصل الى اماكن خطرة اكثر مما نتوقع، ونأمل ان تستمر جهودكم”.