صدر عن المركز الإسلامي في طرابلس البيان الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
“اعذُروا ماكرون”
اشتهرت اوروبا كاملة وفرنسا تحديداً بالتمييز بين الطبقات البشرية والمستويات الاجتماعية، فالنبلاء في تلك البلاد العنصرية لا تتعاطى شؤون العامة، والفقراء لا يحق لهم العيش بكرامة.. هذه الثقافة التي اجتهدت فرنسا وبعض دول الغرب بنشرها، فمن هذا المنطلق نقول كلمة واحدة لمن يتطاول على سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: اِعرف حدك والتزمه، ولا تتطاول على سيد البشرية، فمهما كان وصف النتن لبشاعة نسيم المسك، فلن يغير من طيب عطره، بل: كعودٍ زادَه الإحراق طيبا؛
أما لذلك “الماكرون”: الغيرة قاتلة والحقد أعمى، فغيرة هؤلاء الجهلة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أعمت قلوبهم وعطّلت قلوبهم؛
الحقد ينبع من أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بنى دولة حكمت المشرق والمغرب بالمحبة والقوة والعدل، وذاك الماكرون استلم دولى عظمى فلفظه منها حتى اصحاب السترات الصفر ، ولا نستغرب من حقده ايضاً بأن خطابات سيدنا رسول الله لقادة البشرية موثقة حتى الآن في متاحف فرنسا ومنها كتاب النبي المصطفى لكسرى الروم وقيصر الشرق، وذاك الماكرون يستجدي رضى هذا وذاك، ولا يتمكن من فرض مبادرة على اصغر دولة في الشرق، علماً انه استعان بالشرق والغرب، اعذروه هو وامثاله لأنهم ينظرون الى اتباع سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهم فوق المليارين، وبنفس العدد هناك من يفدي الرسول بدمه وجسده وروحه وأغلى ما عنده، وشعب ذاك الماكرون او اتباعه فهم يبيعونه عند اول مفترق ، لا تردوا عليه بل تجاهلوه، فالمولى عزّ وجلّ قال للمصطفى صلَّى الله عليه وسلم “انا كفيناك المستهزئين” فما بالكم بالسخيفين الذين يريدون ان يرتقوا بمهاجمة اسيادهم، وان يلفتوا الانظار بذكر سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، ايا ليتكم يا جهلة الغرب تقرؤون في انجازات ذاك النبي العظيم وتتبعونه كي تستقيم البشرية اليوم .