اعتذار أديب فضح المستور.. مرحباً بكم في جهنم

(شريهان سعديه)

اعتذر الرئيس المكلف مصطفى أديب وبذلك أُعلن رسمياً دخولنا في المجهول، او بالأحرى قد ركبنا القطار السريع باتجاه جهنم كما بشرنا سابقاً فخامة الرئيس ميشال عون. باعتذاره فقدنا الفرصة الاخيرة التي اسقطوها، وسقطت معها كل قوارب النجاة المرتقبة للبنان بعد الجشع الذي اظهرته معظم القوى السياسية وعلى رأسها الثنائي الشيعي تحت مسمى المحاصصة و التسويات المذهبية والطائفية في الظاهر، وتحقيق الاجندة الايرانية بعدم تاليف حكومة في الباطن.

اعتذر أديب عن تشكيل حكومة لا ترضي اللبنانيين، اعتذر واثبت أن المصلحة اللبنانية فوق أي مصلحة شخصية او سياسية بالنسبة له، اعتذر بعد أن حاول جاهداً أن يعيد البلد الى خريطة الاهتمام العالمي والعربي.

أثبتَّ أديب في خطابه الأخير انه ما زال في لبنان رجال دولة يمكن أن نثق بهم ، وباعتذاره كشف المستور المعروف بأننا تحت سيطرة نظام فاسد ظالم لا يهمه الا مصالحه ومصالح معلميه.

وللأسف ضاعت الفرصة وذهب حلمنا وحلم أديب بوضع لبنان على سكة الخلاص ليعيش المواطن بكرامته وعزته بعيدا عن الذل والقهر والفقر والمجاعة.

نقول اخيرا شكراً دولة الرئيس، نقول شكرا لانك فضحت الأشخاص الذين يتلطون وراء ورقة التين. نعم نجحت لانك أثبت أنك رجل دولة من الطراز الرفيع، لقد ذكرتنا برجال الدولة العظماء امثال رشيد كرامي وفؤاد شهاب ورياض الصلح وكميل شمعون وكمال جنبلاط وغيرهم الذين نفتقدهم اليوم.

وكلمة اخير ، فليسمعها كل من سولت له نفسه وباع الوطن والمواطنية، “لبنان ما بموت وما في حبوس بتساع كل الناس” ولا بد لليل أن ينجلي، ولا بد لكلمة الحق ان تعلو فوق عنادكم وجبروتكم وخطاباتكم الرنانة ووعودكم الكاذبة، فنحن أبناء هذا الوطن ولن نهدأ ولن نستكين قبل أن ننتزع حقوقنا وجميع حقوق ابناء وطننا من بين أنياب نفاقكم.