إحتفل رئيس دير ومدرسة مار جرجس عشاش في الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة الأب كليم التوني، برتبة العماد المقدس للطفلين التوئم طوني وجورج كنعان أبناء بلدة أردة، في دير النساك والحبساء الموارنة في وادي قاديشا المقدس. حيث وضع الأب المحترم الميرون المقدس على الطفلين خلال الإحتفال بالرتبة على جرن العماد داخل الكنيسة الأثرية لدير مار انطونيوس قزحيا، وقد عاون الأب الرئيس التوني خادم رعية مار سمعان العامودي والقديسة ريتا في اردة الخوري الدكتور سايد مرون، ومعاونه الخوري يوسف ديب، وأقتصر الحضور على العائلة والأهل.
وقد حضر الرتبة والد الطفلين رئيس مجلس إدارة شركة دبي تاتش المغترب طوني جرجس كنعان، الذي أتى خصيصاً من دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة بالعمادة وبحضور عقيلته السيدة ميريال شوقي كنعان وعدد من أفراد العائلة.
هذا وأستقبل الملحق الإعلامي في الوادي المقدس الزميل الصحافي جوزاف محفوض المغترب كنعان في صالون الدير الكبير، بعدها التقى والسيدة عقيلته وأبنائه الأربعة في الصالون الخاص الناسك الحبيس الأب يوحنا خوند، وعقدت خلوة خاصة بارك خلالها الحبيس خوند كنعان وعائلته، وفي نهاية اللقاء أخذت صورة تذكارية من وحي المناسبة.
بعدها توجه المغترب كنعان والعائلة إلى بلدة إهدن حيث أقيم حفل غداء في مطعم الفردوس، وكان للمغترب كنعان جولة برفقة الملحق الإعلامي الزميل محفوض في أنحاء الدير سبقت حفل رتبة العماد المقدس، تفقد خلالها المواقع التراثية والسياحية والتاريخية،المحطة الأولى في المغارة العجائبية وأطّلع على الجنازير التي ترمز إلى الشفاء من الأمراض العقلية، والمكتبة العامة حيث الكتب الليتورجية، ثم المطبعة الأولى في العالم العربي عام ١٥٨٥ التي طبعت أول كتاب عام ١٦١٠، بعدها جال على المتحف وتفقد عصا الرعاية للملك لويس التاسع، وعصا الأب موسى السبعي التي ضرب بها المتصرف رستم باشا الذي تآمر على رهبان دير قزحيا، ثم صندوق السيدة جرمان الفرنسية التي قدمته للدير في القرن السادس عشر، ومحبسة مار مخايل المطلة على مغارة يوسف بك كرم، ومحبسة مار بيشاي التي عاش فيها بطاركة آل الرزي عندما كانوا نساك والمطلة على الطاحون القديم والنهر، بعدها زار مدفن الحبيس انطونيوس شينا رحمه الله والذي بدأت تظهر عجائبه، كما تفقد نبع عين الندامة الذي يرتوي منه الزوار والمؤمنين، وأخيراً استطلع مائدة المحبة والطعام في العقد القديم للدير ونوه بما إطلع عليه وشيد بهذا الصرح الوطني والتاريخي والمزار العالمي الموجود على خريطة التراث الدولي ومنظمة الأونيسكو.
وقد شكر المغترب كنعان الزميل محفوض على مبادرته ولفتته القيمة مثنيا على دوره الإعلامي للزوار والسواح إلى هذا المكان العظيم.