كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول اتهامات جديدة لمادورو بالتعاون مع حزب الله اللبناني لوضع رأس جسر لعملياته، انطلاقا من فنزويلا.
وجاء في المقال: أعلنت المعارضة الفنزويلية عن أنشطة غير قانونية لمنظمة حزب الله العسكرية والسياسية في بوليفيا. أدلى بهذا التصريح النائب في الجمعية الوطنية الفنزويلية، كارلوس باباروني، خلال قمة مكافحة الإرهاب في كولومبيا. وألقى باللوم على إدارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في إقامة علاقات مع ممثلي “حزب الله”.
وفيما نفت إدارة مادورو هذه المزاعم، فإن الولايات المتحدة والمعارضة الفنزويلية وخصم حزب الله الرئيس، إسرائيل، مستمرة في توجيه هذه الاتهامات. وهكذا، يصر وزير الخارجية الأميركي، مايكل بومبيو، على تأكيد أن إيران تحاول التأثير في أمريكا الجنوبية عبر وسيطها الشرق أوسطي.
التحذيرات من أن “حزب الله” رسخ وجوده في أميركا اللاتينية، بدأت قبل دخول فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن خلال سنوات حكمه ازدادت شدتها بشكل كبير.
الخوف من نشاط خلايا حزب الله المزعومة في أميركا اللاتينية، لم يتفاقم إلا بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي كان مسؤولا عن العمليات العسكرية الإيرانية في الخارج، بصفته قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإسلامي، بضربة أميركية.
ومع أن السلطات الإيرانية أعلنت رسميا عن اكتمال ردها الانتقامي بقصف رمزي للمنشآت العسكرية الأميركية في العراق. إلا أن اجتماع رؤساء المنظمات الشيعية في بيروت بعد مقتل القائد العسكري الإيراني البارز، برعاية حزب الله، يشير إلى أن قضية الانتقام لمقتل سليماني لم تغلق.
يمكن افتراض أن يأتي الرد على اغتيال قائد فيلق القدس بضرب المصالح الأميركية في نصف الكرة الغربي.
روسيا اليوم